ليبيا – بثت رئاسة الاركان الجوية بالقيادة العامة لقطات إلتقطتها إحدى مقاتلاتها لمعسكر يضم عدد من العناصر الارهابية الفارة من شرقي البلاد والمتمركزة جنوبي مصراتة بمنطقة السدادة .
وبينت صور ماقبل القصف التي تلقت صحيفة المرصد الاثنين نسخة منها معسكراً يضم عدداً من الآليات المسلحة وعدداً من شاحانات التموين والوقود المسروقة والتي تستخدمها هذه المجموعات التي تتخذ من المفتي الصادق الغرياني مرجعية لها فى تحركاتها .
وتتوسط داخل المعسكر بحسب ذات الصور ساحة تستخدم كمرآب للعربات المسلحة التابعة لشورى وسرايا بنغازي واجدابيا قبل أن تداهمها الصواريخ وتجعلها هباءً تلتهمه النيران فيما كانت تتمركز اخرى تحت الاشجار خلال استطلاع ما قبل موجة القصف .
ولم يتقتصر القصف الذي شنته مقاتلات يرجح بأنها أقلعت من قاعدة الجفرة الجوية وسط البلاد على مرآب المعسكر لكنه طال أيضاً شاحنات الوقود والتموين والدعم اللوجستي المرابضة امامه ما أدى لاحراقها بما فيها فيما تؤكد تقارير بأن القصف تأجل لإكثر من مرة بسبب انتشار الاليات والافراد فى الخارج الى ان تم رصد الاهداف متجمعة بكثرة داخل الموقع مايعني ان التوقيت ملائم لتنفيذ العملية التي اطلق عليها اسم عودة الصقر .
وأعلن المتحدث باسم القيادة العامة عميد أحمد المسماري فى مؤتمر صحفي إستثنائي مسؤوليتهم عن القصف وقال أنه تم بعد ثلاثة أشهر من عمليات جمع المعلومات والاستطلاع الفني والإلكتروني قبل ان يحدد موعد الضربة التي تمت ظهر اول امس الأحد .
ولم يتبين تحديداً عدد القتلى والجرحى فى صفوف الجماعات الارهابية إلا أن تقارير إعلامية تحدثت عن مقتل أكثر من عناصر مطلوبة وفارة من مدينتي بنغازي وأجدابيا كانت تحت إمرة اسماعيل الصلابي ومصطفى الشركسي القياديين بما يسما سرايا الدفاع المصنفة محلياً وإقليمياً كمنظمة ارهابية .
ولكن الصور بينت أيضاً عناصر تلوذ بالفرار فى كل الاتجهات هرباً من القصف والجحيم المنهمر من الاعلى تاركة خلفها سياراتها وعتادها وعرباتها وشاحناتها وشعارات الشهادة فى سبيل الله .
وتأتي هذه الضربة فى ظل تواتر تقارير محلية ودولية تشير لاستعداد سرايا الدفاع والمتحالفين معها لشن هجوم جديد يستهدف البنى التحتية النفطية فى مناطق خليج السدرة المعروف اعلاميا بـ ” الهلال النفطي ” .
وفى ذات السياق شنت طائرة مجهولة أخرى غارة على معسكر فى ” قلعة السدادة ” الواقعة بالشمال الغربي من مدينة بن وليد قتل فيها ثلاثة عناصر من حرس المنشآت النفطية السابق بقيادة ابراهيم جضران .
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن قصف معسكر جضران الا ان حسابات ألكترونية مقربة من قواته نعت ثلاثة عناصر أكدت مقتلهم فى الغارة هم خالد نشاد وعلي مانينا وعماد الهمالي .
ومن جهتها اكدت غرفة عمليات سرت الكبرى التابعة للقيادة العامة والمتمركزة فى منطقة الهلال النفطي أن قواتها على أهبة الاستعداد لردع أي عدوان يستهدف مقدرات البلاد بعد ان قارب انتاج النفط من الوصول الى سابق مستوياته الطبيعية ماقبل سبعة سنوات.
المرصد – خاص