الدباشي: تعديل الإتفاق السياسي تجاوزه الزمن والأولوية الآن تتجه نحو إجراء الانتخابات

ليبيا – إعتبر مندوب ليبيا السابق لدى الامم المتحدة ابراهيم الدباشي أن إجتماع اللجنة الرباعية حول ليبيا المقرر عقده اليوم الإثنين في القاهرة عبارة عن اجتماع دوري تقوم به اللجنة بين الحين والآخر.

الدباشي استبعد خلال مداخلة هاتفية  عبر برنامج “نافذة على الوطن” الذي أذيع عبر قناة “ليبيا الوطن” أمس الأحد تابعته صحيفة المرصد أن يصدر عن الإجتماع خطوات عملية جديدة تتعلق بحل الأزمة الليبية.

ومن وجهة نظره فإنه يرى أن الإرهاب سيأخذ حيز من النقاش كما أن التمسك بالاتفاق السياسي ودعم حكومة الوفاق سيستمر، مضيفاً :”ربما قد نكون محظوظين اذا تبنى الاجتماع الدعوة على الأقل رأي البرلمان الأوروبي وهو الرأي الذي أعلنت عنه أمس فرنسا ومصر فيما يتعلق بعقد الانتخابات في ليبيا خلال العام الحالي”.

وقال إن اللجنة الرباعية لم تقدم شيء على الإطلاق بسبب تبني الممثلين الأربعة وجهات نظر المنظمات التي ينتمون إليها بإستثناء المبعوث الأممي غسان سلامة باعتباره متابع للواقع الليبي وممثل للأمم المتحدة.

وتابع قائلاً :” رغم انهم ملزمين بمتابعة تطورات الازمة الليبية وعلى الاقل أمام منظماتهم لكنهم يتركون المبادرات لسلامة لأن جميع هذه المنظمات اتفقت على تولي الامم المتحدة ملف حل الأزمة الليبية في حين تقوم المنظمات الأخرى بدعم جهود الامم المتحدة الممثلة في جهود سلامة”.

وعبر عن أسفه إزاء عدم طرح الأفكار الجديدة على المبعوث الأممي من قبل الأطراف الليبية أو المجتمع الدولي التي تدعي إهتمامها بشكل كبير في الملف الليبي، لافتاً إلى أن سلامة قد فقد الأمل بشأن تعديل الاتفاق السياسي والعمل به.

الدباشي أشار إلى أن سلامة يتحدث عن المؤتمر الجامع بحالة من الغموض من ناحية الأطراف المشاركة أو تحديد جدول أعماله، معتقداً أن المبعوث الأممي مقتنع بأن عملية الاستفتاء على الدستور غير ممكنة لوجود جهات معينة معارضة على صياغته وللأخطاء السياسية التي يتضمنه الإتفاق بالإضافة لإانتهاكه الخطير جداً للشريعة الإسلامية بحسب تعبيره.

وعن ريادة وقيادة الأمم المتحدة الدائمة لزمام الأمور أوضح أن ذلك يعود لإمتلاكها أدوات التنفيذ والردع والضغط والخبرة في حل المنازعات والوساطة أكثر من المنظمات الإقليمية الأخرى.

وفي ما يتعلق بالملفات التي سيركز عليها إجتماع اللجنة الرباعية أكد الدباشي على أن تعديل الإتفاق السياسي قد تجاوزه الزمن والأولوية الآن تتجه بشكل أو بآخر نحو الانتخابات التي تحتاج للكثير من الإستعداد والمقتضيات القانونية والإجراءات التي تتطلب إنخراط جميع الأطراف الليبية.

الدباشي بيّن أنه بغض النظر عن الإجتماعات التي تمت بين رئيسي مجلس النواب والدولة فمن الواضح أن سلامة لم يعد يركز على مسألة تعديل الإتفاق السياسي في ظل وجود الشخصيات المتصدرة للمشهد السياسي في الوقت الحالي.

Shares