جاكرتا – استقبل الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، اليوم الاثنين شيخ الجامع الأزهر أحمد الطيب بالقصر الرئاسي في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، للتباحث بشأن التحديات التي تواجه العالم الإسلامي وخاصة التدخلات العسكرية ودعم الإرهاب ومشاكل اللاجئين.
كما تطرق الحديث للقضية الفلسطينية والقرار الأميركي بشان الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل.
وشدد شيخ الأزهر خلال اللقاء على أن وسطية الإسلام تمثل حلا لكافة المشكلات التي يعاني منها العالم الإسلامي، موضحا أن مجلس حكماء المسلمين يبذل جهدا كبيرا في تعزيز ونشر ثقافة الإسلام في كل المجتمعات، دون تفرقة بين مجتمعات مسلمة وغير مسلمة، فضلا عن إرساله قوافل السلام للعالم كله.
وأثنى كذلك على التسامح الذي يعيشه المجتمع الإندونيسي مع تعدد أعراقه وثقافاته، معتبرا ذلك دليلا على وسطية الإسلام وسماحته.
من جانبه أعرب الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، عن سعادته بتلبية شيخ الأزهر وإلقاء الكلمة الرئيسية في مؤتمر “وسطية الإسلام”، موضحا أن الأزهر الشريف، بمنهجه الوسطي المنفتح، يقوم بدور بالغ الأهمية في التصدي للجماعات الإرهابية وتفنيد أفكارها المتطرفة.
وأكد الرئيس الإندونيسي أن لقاءه بشيخ الأزهر قبل نحو عام ونصف، شكل فرصة ثرية أتاحت له التعرف عن قرب على فكر شيخ الأزهر الوسطي، واهتمامه العميق بدعم قيم المواطنة والتعايش والحوار، وهي القيم التي نحتاج لترسيخها في عقول الشباب، كي نحصنهم من الوقوع في براثن الجماعات المتطرفة.
وأعرب الرئيس ويدودو عن شكره وتقديره للأزهر الشريف لما يقدمه من دعم ورعاية للطلاب الإندونيسيين الدارسين في الأزهر الشريف.
وأشار إلى أن الشعب الإندونيسي يشعر بالثقة والاطمئنان عندما يرسل أبناءه للدراسة في الأزهر، “فالأزهر يمثل لنا الكثير في إندونيسيا، وخريجوه يسهمون بقوة في نهضة البلاد ويشغلون مواقع عدة”.
المصدر سكاي نيوز عربية.