ليبيا – كالعادة وبناءً على مصدر مجهول ، تواصل وسائل الاعلام القطرية حملتها الاعلامية الموجهة الى ليبيا وخاصة فى شرقها بناءً على انقاض إشاعة مرض وموت المشير خليفة حفتر .
ورغم عودته الخميس وظهوره بكامل صحته وقواه العقلية والجسدية ، قال موقع العربي الجديد القطري الاحد ومقره لندن أن جهود البحث عن بديل لما وصفه باللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر لازالت قائمة على الرغم من عودته التي لا تنفي حقيقة وضعه الصحي الذي وصفته بالمتهاوي، والتي رأت فيها مصادر مجهولة لـ الموقع أنها من صنع مخابرات دول داعمة له، بهدف تجنب الفوضى في صفوفه.
وكشف مصدر محلي مجهول لـ”العربي الجديد”، أنّ “عودة حفتر بهذا الشكل المفاجئ رغم غموض وضعه الصحي، كانت من نسج مخابرات دول تدعمه، بهدف وأد أي فوضى محتملة كانت مؤشراتها تطفو بشكل واضح على السطح، وهو ما حققته بالفعل عودته ولو بشكل مؤقت” وذلك فى اشارة من الموقع الذي عمل طيلة الفترة الماضية على اشاعة موت ومرض حفتر على تعويله ومن خلفه مموليه على احداث فوضى فى شرقي البلاد.
واعتبر المصدر المجهول أن “المسألة أكبر من بقاء حفتر أو ذهابه فهناك لقاءات من أجل دمج قوات ليبيا في الغرب مع قوات الشرق والجنوب ومسألة رفضه قائداً للجيش مستمرة من قبل خصومه”، مبيناً أن “كل المؤشرات تكشف ضرورة وجود من يحل محله دفعاً للفوضى، واستمراراً لجهود توحيد قوات الجيش”.
كما رأى ذات المصدر وهو عاشر مصدر مجهول ينقل عنه الموقع تقارير بشأن ليبيا خلال اسبوعين ، أن “عودة حفتر، لم تخرج عن إطار ردة الفعل، إذ كان يريد توجيه رسالة مفادها أنه لا يزال الأقوى”، مستدركاً بالقول “لكن آليات عديدة لا تزال مطروحة على رأسها تعيين نائبه لتولي صلاحياته مع استمرار وجوده الشكلي على رأس قواته” .
الا ان محرر الخبر او ماسماه الموقع بـ ” مصدر ” تناسى بأن منصب نائب القائد العام لا وجود له ! .
إلى ذلك وفى محاولة لتخفيف وطأة صدمة ظهور حفتر وطريقة استقباله والتقليل من أهميتها ، أكدت مصادر برلمانية مجهولة اخرى من طبرق، لـ “العربي الجديد”، أنّ “شكل استقبال حفتر لا يزيد ولا ينقص من حقيقة أن نهايته بدأت، ما يستوجب الاستعداد لإيجاد بديل له”، موضحةً أن “مرض حفتر لم يعد يحتاج لتأكيد، إذ إن وزير الخارجية محمد سيالة أعلن ذلك على الملأ، ومن السخف القول إن عودته من مرضه ستقنع حلفاءه الدوليين والإقلميين بجدوى استمراره”.
ورجّح مصدر آخر وهو المصدر المجهول الثالث عشر ضمن سلسلة تقارير الموقع القطري حول ليبيا إمكانية “عودة المرض الغامض إلى حفتر في أي وقت، لا سيما لرجل في سنه”، كاشفاً أنه حاول وقف جهود إيجاد بديل عنه.
واعتبر ذات المصدر أنه “لا يمكن لدولة تدفع كل ثقلها في ليبيا أن تعلق آمالها على رجل تتهاوى صحته في أي وقت”.
المرصد – متابعات