ليبيا – أكد رئيس الهيئة البنغازية عضو جماعة الاخوان المسلمين الليبية علي المانع أن الحياة تفرض دائما فراق “الأحبة” فقد تمت مفارقة وسام بن حميد ومن قبله الكثيرين من أبناء مدينة بنغازي الذين وصفهم بـ “الثوار” ومثلهم من أبناء ليبيا على أمل أن يتقبلهم الله من الشهداء ولأهالي المدينة من المهجرين يتم تقديم العزاء حسب قوله.
المانع أوضح في تصريح صحفي لقناة التناصح أمس الإثنين تابعته صحيفة المرصد بأن التعزية مقدمة أيضاً لمن وصفهم بـ”زملاء بن حميد ورفاقه من الثوار” وكل أحرار ليبيا لفقدانهم أخيهم وسام لأن الكل سيرحل في وقت قدره الله له إلا أن رحيل قائد بمستوى بن حميد لا يعني أن الثورة إنتهت .
واعتبر أن جدوى المقاومة ضد الظلم والإستبداد ستنتهي بإنتهائه فهنالك شعلة يسلمها قائد لآخر مع البقاء بوفاء على العهد ضد ما وصفه بـ”مشروع عسكرة الدولة والعودة للإستبداد والظلم” مع أهمية جلوس الجميع معا للوصول إلى كلمة حق سواء .
وأضاف بأن وسام كان إنساناً بسيطاً قبل “ثورة فبراير” وعمل بيده لكسب قوت يومه لكنه بعد “الثورة” أثبت بأنه عقلية عسكرية فذة وأصبحت مهارته فائقة وملفتة للنظر في إستخدام الكثير من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة ويقود المعارك التي كان أحد قادتها في محاور القتال أيام ثورة فبراير وشهدت له القيادات العسكرية التي كانت موجودة في ذلك الوقت محلية كانت أو غيرها وتم تكريمه من قبل جامعات أجنبية .
وتحدث المانع عن توجيه رسالة عامة لكل أحرار ليبيا الذين خرجوا على الظلم ومن المناصرين للحق أينما كانوا لإقامة صلاة الغائب على روح وسام بن حميد في ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس اليوم الثلاثاء على أن تكون الصلاة في مدينة مصراتة بعد صلاة العصر في وقت قال فيه بعض “الإخوة” بأنه ستقام صلاة الغائب في بعض المدن الأخرى الداعمة لـ”ثورة 17 فبراير” في مدينتي ترهونة والزاوية وعبر بعض التجمعات حسب قوله.