شقيق بن حميد : تكتمنا على خبر مقتل وسام من أجل أهل الثغور

ليبيا – أكد قيس بن حميد شقيق وسام بن حميد أن مقتل شقيقه تم خلال قصف إستهدفه ومن معه أو خلال الإشتباكات إذ وصل النبأ لأسرته مع طلب من قبل “الشباب” (مقاتلي الجماعات الارهابية) الذين يقاتلون معه بعدم إذاعة ذلك لأن “أهل الثغور” (الجهاديين) أدرى بأمورهم وقالوا أن من الأفضل التكتم على الأمر.

بن حميد أوضح بإستضافته خلال تغطية خاصة أذيعت أمس الإثنين عبر قناة النبأ وتابعتها صحيفة المرصد بأن هذا التكتم أتى بشكل مؤقت حتى يتمكن “أهل الثغور” (الجهاديين) من المضي في مسيرتهم ليتم قبول طلبهم وإخفاء الأمر عن والدي وسام بن حميد لفترة معينة إستمر خلال التضييق على أصحاب الطلب وخلال هذه الفترة كانت أسرة بن حميد على العهد معهم ولم تعلن النبأ حتى تم إخراج آخر من كانوا محاصرين في منطقة خريبيش في مدينة بنغازي.

وأضاف بأن الله سيتقبل الذين قتلوا وله الحمد على سلامة من خرجوا ليأزف الوقت المناسب للإعلان عن النبأ بعد الوفاء بالعهد على أمل أن يغفر الله لوسام بن حميد ويتقبله من “الشهداء” وكل حسب نيته في وقت يرجح فيه مقتل بن حميد بقصف جوي من طائرات أحد 4 دول كانت تحارب وسام ومن معه والذي على الأغلب لم يعاني وتوفاه الله بسرعة كاشفاً عن تواصل أسرة بن حميد مع الأخير بشكل يومي من خلال تطبيقات الهاتف النقال “واتس آب” و”فايبر” وأحياناً تصل إلى 5 أو 6 مرات في اليوم خلال فترات الإشتباك.

وكشف بن حميد عن آخر مرة تواصل فيها مع شقيقه وكانت منذ أكثر من عام في وقت شارك فيه وسام لأول مرة في “الثورة” بعد أن تحدث مع شقيقه قيس عن ما وصفها بـ” التجارة مع الله والجهاد ” بعد أن كان وشقيقه يعملان خلال فترة ما قبل “الثورة” بنقل البضائع في وقت شارك فيه كل شقيق بضمنهم محمد بن حميد بالقدر الذي يستطيع إلا أن النصيب الأكبر كان لوسام مبيناً بأن الأخير كان يؤثر أشقائه وأهله أو أي محتاج على نفسه في العديد من الأمور.

وأضاف بأن نبأ مقتل محمد بن حميد وصل إلى وسام والأخير كان تحت تأثير إصابة ويخضع للعلاج منها وتأثر بفقد شقيقه وقال لقيس بأنه يتمنى من الله أن يتقبل محمد الذي كان وسام خائفاً عليه أكثر من نفسه إلا أن الرب شاء أن يأخذه قبل شقيقه فيما كان وقع الخبر شديداً عليه على أمل أن يتقبلهما الله مع “الشهداء” حسب تعبيره ، مشيراً إلى أن المصالحة أو الدعوة للسلام ليست بالأمر الجديد فقد سبق أسرة بن حميد وسام ومن معه ومنهم أحمد بو حجر فقد كان رسول “الثوار” للصلح.

وتحدث بن حميد عن إجتماعات قام بها وسام ومن معه مع من وصفهم بـ”الخيرين” في مدينة بنغازي من الراغبين بالصلح وحقن الدماء وأن ترجع البلاد إلى الطريق الصحيح بعد أن تصدر من وصفهم بـ”أراذل” القوم المدعومين من الخارج المشهد فقد كان الدعم على شكل تعاون من دول أخرى أو توجيه من الإعلام المخابراتي أو الإعلام الفاسد والممنهج لخلق الفتنة بين أبناء الشعب الواحد من خلال إختيار شخصيات فاسدة لزيادة الإقتتال إلا أن الناس “الطيبين” ذوي العرف والتقاليد والكرم والجود الأصل موجودين حسب قوله.

وأرجع بن حميد رفض “معسكر الكرامة” كل المبادرات المقدمة من قبل وسام بن حميد لإدارة هذا المعسكر من خلال غرفة عمليات ليست ليبية بل من دول أخرى ترى في زعزعة الأمن في ليبيا أو في خلق الحروب أو الفتن فيها مصلحة لها سواء من الدول المستفيدة من البترول أو من تلك التي تبيع الأسلحة أو ثالثة التي تريد أن تضع موطئ قدم في البلاد بتسهيل ممن تم وضعهم في صدارة المشهد مممن لا يتمنون الخير لليبيا على حد زعمه .

وأضاف بالقول بأن دوام الحال من المحال فالإنسان الجيد يموت شأنه شأن غير الجيد وقائد الكرامة (القائد العام للجيش المشير حفتر) لن يعيش أكثر مما عاش في وقت سيعود فيه العمران بسهولة لتبقى عملية بناء الجيل المقبل بشكل صحيح هي الصعبة وهو ما يحتم توجيه الإعلام بشكل ناجع وإيجاد حكومة واحدة تعمل على تقنين الإعلام عبر قانون لأن المواد الإخبارية تصنع الرأي العام في أذهان الناس لاسيما صغار السن منهم فوسائل الإعلام تسهم في بناء شخصية الجيل المقبل وهي مسؤولية الجميع.

يشار الى أن صحيفة المرصد كانت قد تحصلت على أدلة فى 10 ديسمبر 2016 تؤكد مقتل بن حميد فى منطقة بوصنيب قرب الحظيرة الجمركية بعد اصابته يوم 1 ديسمبر من ذات العام فى قصف مزدوج استهدف سيارته ومكان تلقيه العلاج حتى قتل ، الا ان شورى بنغازي قد نفى حينها تلك الانباء التي اعلنتها عائلته اليوم .

ويأتي إعلان موت الارهابي وسام بن حميد بعد موجة من الشائعات والاخبار المغلوطة التي بثت الاسبوعين الماضيين عبر قنوات ليبيا الاحرار والنبأ والجزيرة القطرية عن مرض وموت المشير خليفة حفتر قبل أن تعلن عائلة بن حميد وبشكل مفاجئ نبأ وفاته نجلهم هذا الاسبوع .

 

Shares