ليبيا – نعى القيادي فى جماعة الاخوان المسلمين الليبية ونيس المبروك الفسي ، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يتزعمه الاخواني المصري يوسف القرضاوي أمير مايسمى بمجلس شورى ثوار بنغازي وسام بن حميد .
وتحت عنوان ” رحل وسام دون ضجيج ” كتب الفسي تدوينة مطولة عن بن حميد عبر صفحته على فيسبوك قائلاً فى مستهلها بأن الناس سيختلفون عليه بعد موته ، كما اختلفوا معه أثناء حياته ، ولكن الشيء المؤكد أن عمره القصير كان مليئاً بمواقف من بطولة غير مصطنعة ، وأخلاق غير مفتعلة .
وأضاف : ” رغم اللقاءات المعدودة معه ، إلا أني أشهد لله تعالى ، أني رأيت من مواقفه وأخلاقه أمورا ، قلما تجتمع في رجل إلا على فترات متراخية من التاريخ وهو الآن مع موتى المسلمين في رحمة الله ، وبين يدي قاضي السماء ؛الذي يعلم السر وأخفى ومقامه عند الله لا يزيد بمدح الأصدقاء ، ولا رثاء الغرباء ، كما لا ينقص بضجيج القنوات المأجورة ، ولا سموم الأقلام الموتورة ، ولا تدليس المثقف النذل ” .
وتابع : ” لقيت الرجل ثلاث مرات ، ولازلت أتذكر تفاصيل تلك اللقاءات لأنها كانت دروسا لا تجدها في قراطيس الكتب ، ولا على ألسنة الوعاظ ولكن هل رحل الرجل الذي ملأ الدنيا وشغل الناس ، دون أخطاء ، كلا ، فالخطأ طبيعة البشر ، وبخاصة لمن كانت مسيرته في أرض وعرة ، وظروف بالغة التعقيد ، وفي وسط صفوف مخترقة من أصحاب المطامع وأهل الغلو ” .
وذلك فى آشارة من ونيس الفسي على قتال بن حميد جنباً الى جنب مع تنظيم داعش الارهابي باستخدامه لفظ أهل الغلو وهو التنظيم الذي تشير الادلة الى مبايعة وسام له منذ 2015 الا ان الفسي يعتبر قتاله مع الغلاة مجرد خطأ من اخطاء البشر .
وقال الفسي ان ما ينفع الناس اليوم هو المصالحة وحقن الدماء ووضع ضمانات لحريتهم وكرامتهم التي قدمت لأجلها التضحيات ،وما سوى ذلك فهو زبد خبيث ، يصنعه الغرب ويموله العرب وينفخ فيه الليبيون بسبب جهلهم وأحقادهم وسوء اعتصامهم بحبل الله وذلك على حد قوله .
وختم عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين منشوره متضرعاً بالدعاء الى الله بتقبل وسام فى منازل الشهداء لكونه كان يشهد للخالق بالوحدانية ولعبده محمد بالرسالة وفقاً لنص تدوينته .
المرصد – متابعات