السائح: إستهداف المفوضية إستهداف لمستقبل الليبيين ورغبتهم بالديموقراطية

ليبيا – أكد رئيس المفوضية العليا للإنتخابات عماد السائح أن الهجوم الإنتحاري الذي إستهدف مقر المفوضية في العاصمة طرابلس اليوم الأربعاء نجم عنه فقدان خيرة الرجال الذين تم الإعتماد عليهم ووضع الثقة فيهم لتقوم هذه المؤسسة بواجبها ومهامها تجاه الشعب.

السائح أوضح خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الأربعاء مع وزير داخلية الوفاق العميد عبد السلام عاشور بديوان رئاسة الوزراء في العاصمة طرابلس تابعته المرصد أن هذه المهام والواجبات هي لخدمة الشعب الذي إختار الديموقراطية والتداول السلمي للسلطة والإنتخابات كخيار لا بديل عنه مضيفا بالقول:”لم نكن حقيقة نتوقع أن يصل حقد هؤلاء إلى هذا المستوى من الإرهاب والدمار وعرقلة مسيرة هذه الدولة نحو الإستقرار والتنمية والديموقراطية وهي الخيار الذي إرتضاه الليبيون لبناء مستقبلهم ومستقبل أبنائهم وأحفادهم”.

وأشار بالقول:”هذا اليوم حقيقة يوم يجب أن ينظر فيه الشعب الليبي بكل مكوناته وأطرافه وإتجاهاته السياسية ومساراته إلى حقيقة هذه الواقعة فحقيقة الأمر تبين أن من سقطوا سقطوا من أجل ليبيا وفي نفس الوقت سقطوا نتيجة الخلاف السياسي وإذا استمر هذا الخلاف السياسي سوف يسقط المزيد من الليبيين الأحرار الشرفاء الذين ضحوا بأنفسهم وبما يملكون وقدموا لهذا الوطن وما زالوا يقدمون فنحن اليوم حقيقة في مفترق طرق إما أن نتفق وإما أن نختلف ويكون مصيرنا كما شاهدنا مصير زملائنا اليوم”.

وأضاف قائلا:”حصيلة حقيقة لم نكن نتوقعها من الشهداء حتى في جبهات القتال والحروب لم نكن نتوقع مثل هذا الحدث الجلل وخسرنا فيه قيمة من قيم المجتمع الليبي لم نخسر أموالاً ولم نخسر مبان لكن خسرنا اليوم في الحقيقة قيم هذه القيم لو خسرناها فلن تعود مهما رصدنا لها من أموال ومهما رصدنا لها من خطط ومهما رصدنا لها من إتفاقات سياسية ولكن ما أود الإشارة إليه حقيقة أن المفوضية لا زالت قوية ولا زالت تستطيع أن تقوم بأي عملية إنتخابية تكلف بها”.

وإستمر في التوضيح بالقول:”بل زدنا إصرارا بعد هذا العمل الإرهابي زدنا إصرارا على أن نتقدم بقوة نحو التجهيز والتحضير للعمليات الإنتخابية المقبلة وأود أن أطمئن بأن قاعدة البيانات والمعلومات الرئيسية للمفوضية هي في الحفظ والصون ولم تصلها أيدي العبث لأن حقيقة كنا نتوقع مثل هذا الخرق مثل هذا العمل وبالتالي كان من ضمن خططنا أن نحتفظ بقاعدة بيانات إحتياط نستطيع وضعها قيد العمل خلال ساعات فقط ونستطيع الإعتماد عليها في التجهيز والتحضير لعمليات إنتخابية”.

وأضاف قائلا:”سواء كانت هذه القاعدة بيانات تتعلق بالمسجلين الليبيين المدرجة أسمائهم في سجل الناخبين أو تلك البيانات الفنية المتعلقة بالتحضير للعمليات الإنتخابية المقبلة أود أن أطمئنكم أن قاعدة البيانات والمعلومات لازالت آمنة ونستطيع أن نتعامل معها مباشرة في أول عملية إنتخابات مقبلة ونسأل الله أن يتقبل شهدائنا اليوم بالمغفرة والرحمة وندعو جميع الليبيين إلى أن يقفوا وقفة رجل واحد أمام هذا العمل وأمام هذا الخرق الذي إستهدف الديموقراطية ومستقبل الليبيين”.

وإختتم السائح إيجازه الصحفي بالقول:”هذا الخرق لم يستهدف المفوضية حقيقة فما تم إستهدافه اليوم هو مستقبل الليبيين وخيار الليبيين ولم تستهدف المفوضية كمفوضية ويجب أن يعي جميع الليبيين وأن تعي الأطراف السياسية حقيقة هذا الأمر”.

 

 

 

Shares