بغداد – اجتمع عدد من الشباب المولع بالموسيقى في مركز السلام الاجتماعي في منطقة الكرادة في العاصمة بغداد لتصدح آلات التشيلو والكمان والغيتار والساكسوفون مجتمعة في تناغم فريد على أنغام موسيقى الجاز العميقة .
بينما يتجمّع جمهور الشباب حولهم للاحتفال باليوم الدولي لموسيقى الجاز. مزيجٌ من موسيقى الجاز الحديثة مع النغم الهادئ للعود التقليدي الآلة الوترية الأكثر تفضيلاً ورمزيةً للعراق ما يمنح نكهة عراقية لمفهوم الجاز.
ويهدف اليوم الدولي لموسيقى الجاز الذي يوافق ال 30 أبريل إلى زيادة الوعي بمزايا موسيقى الجاز كأداةٍ تثقيفية وقوةٍ للتعاطف والحوار وتعزيز روح التعاون بين الناس. والعديد من الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية وعامة المواطنين المهتمين حالياً بالترويج لموسيقى الجاز سيغتنمون الفرصة لتشجيع تقديرٍ أكبر ليس للموسيقى بذاتها فحسب بل لما يمكنها الإسهامُ به في بناء مجتمعاتٍ أكثر شمولاً.
علي نضال عازف الساكسوفون الشغوف يعانُق موسيقى الجاز بكلّ حماسٍ ويشعر أنها “تحمله إلى عالم آخر، خارج القواعد المألوفة في بغداد.”
ويتجلى الشغف بموسيقى الجاز بوضوحٍ، عندما بدأت المجموعة حملة خلال الحدث لاستطلاع رأي الجمهور حول ما إذا كان يجب أن يكون لدى بغداد أو لدى المركز نادي لموسيقى الجاز. وقد اتضح تحمس الجمهور من خلال التعليقات والملاحظات وأعرب الجمهور عن الأمل في أن يكون هناك ناد للجاز في بغداد.
وكما قال مغني وعازف الجاز الشهير لويس أرمسترونج ذات مرة ” تُعزف موسيقى الجاز من القلب. يمكنك حتى أن تحيا بها. أحبها دائما.”