ليبيا – أعرب عضو مجلس الدولة سعد بن شرادة عن إستغرابه من تصريحات رئيس البرلمان المستشار عقيلة صالح بشأن ما جرى في المغرب وبأنه دعوة عشاء جمعته برئيس مجلس الدولة خالد المشري وليس لقاء رسمي إذ لا يفترض بهما الذهاب لغرض العشاء فقط.
بن شرادة أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج غرفة الأخبار الذي أذيع أمس الإثنين عبر قناة ليبيا روحها الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأن مجلس الدولة إعتبر من جانبه اللقاء إجتماعا تفاوضيا في وقت عقد فيه المجلس جلسة بالخصوص صدر عنها بيان وهو ما يحتم على مجلس النواب ورئيسه فعل الشيء ذاته في وقت أبدت فيه السلطات المغربية المتمثلة برئيس البرلمان ووزير الخارجية إنزاعجها من تغيير المستشار صالح كلامه بعد أن أعرب لهذه السلطات عن إستعداده لتشكيل لجنتين من المجلسين لمعالجة الإنسداد السياسي.
وأضاف بأن المغاربة فهموا بأن مجلس النواب قد وافق على مبادرة المبعوث الأممي غسان سلامة المتضمنة تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة فيما رفضها مجلس الدولة وكان لزاما على الأخير أن يوضح بأنه لم يرفضها بل إعترض على آلية إختيار شاغلي مناصب هذه السلطة وهو سبب الإنسداد الحالي الواجب الحل من خلال اللجنتين في وقت وافق فيه المستشار صالح على عقد مجلس النواب جلسة أسوة بمجلس الدولة لبحث الأمر فور عودته إلى البلاد.
وأشار بن شرادة إلى تحفظ مجلس الدولة على خيار الذهاب إلى الإنتخابات التشريعية والرئاسية لأن هذا الأمر يتطلب توافر دولة موحدة بسلطة تنفيذية واحدة للإشراف على الإستحقاقات الإقتراعية بضمنها الإستفتاء على مشروع الدستور لضمان قبول جميع الأطراف بنتائج صناديق الإقتراع فيما يفضل المجلس أن تتم الإنتخابات بعد قول الشعب رأيه في مشروع الدستور الجاهز فضلاً عن تحمل مجلس الدولة والنواب مسؤولياتهما أمام الشعب لإنقاذ البلاد.