ليبيا- أكد رئيس مجلس حكماء مصراتة إبراهيم بن غشير علمه بخبر “وفاة” وسام بن حميد منذ أكثر من عام قائلاً بأنه رجل مشهود له بأنه كان إنسانا وطنيا مخلصا وثائرا من أجل الحق ورفعته وكان هدفه إنتصار الثورة في سبيل تحقيق العدالة والإستقرار والأمن في ليبيا.
بن غشير أوضح بمداخلته الهاتفية خلال تغطية خاصة بشأن مقتل وسام بن حميد لقناة التناصح أذيعت أمس الثلاثاء وتابعتها صحيفة المرصد بأن بن حميد لم يكن متجها نحو أي إتجاه آخر غير إتجاهه بمعنى أنه ليس ممن يوصفون بأنهم متطرفين سواء كانوا في أقصى اليمين أو اليسار ولم يرفع شعارات أجندة خارجية وكان مجاهداً لوجه الله وجل ما قام به من أجل الوطن فهو لا ينتمي لأي حزب ولا لأي تجمع ويرى أن ليبيا وحدة واحدة وليس هناك فرق بين الشرق والغرب على حد وصفه.
وأضاف بأن أصول بن حميد هي من مدينة مصراتة وهو من سكان مدينة بنغازي وكان يرى هدفه في إنتصار ثورة الـ17 من فبراير وإقامة العدالة في ليبيا وكان لا يرى فارقا بين المدينتين أو بين مدينة طبرق أو أي مدينة من المدن الليبية مبينا بأن جميع من وصفهم بالزملاء والإخوان والأهل كلهم يعرفون بأنه أستشهد في المعركة المعروفة التي تم فيها التخلي عن دعم “ثوار” بنغازي وبقيت خلالها قلة قليلة جدا تدافع في وسط المدينة فقد تخلى من أتوا من مصراتة أو من خارجها عنهم وتركوهم من دون ذخيرة أو سلاح على حد تعبيره.
وإستمر بن غشير في التوضيح قائلا بأن عدم وجود شيء يدافع به “الثوار” في مدينة بنغازي عن أنفسهم قاد إلى إستشهاد بن حميد من أجل الوطن إذ تم التخلي عنه ومن معه من كل الجهات في العاصمة طرابلس ومدينة مصراتة وتم تركهم من دون أية ترتيبات دفاعية مشيرا إلى أنهم لا يمتلكون أي أجندة خارجية وهم ليسوا بخارجين خارجين عن القانون أو كانوا دواعشا أو مقاتلة أو من جماعة أنصار الشريعة أو أي من هذه الأوصاف التي لا أساس لها فهم لا علاقة لهم بكل هذه الإنتمائات على الإطلاق.
وأضاف بأن “الثوار” يدافعون عن قضية ويرون بأنهم أصحاب حق والله هو من يتولى كل إنسان بما قدم سواء كان من الأحياء أو الأموات ممن تم قتلهم ومحاربتهم وكانوا مع وسام بن حميد أو غيره فالخالق هو الذي يعرف يعلم حقيقة هؤلاء جميعا وسيجازيهم كلا بما قدم وعلى نيته ووسام تم إحتسابه عند الله لأنه كان على حق ويدافع عن الوطن وكان ضد الثورة المضادة التي قامت بها جماعة الكرامة ضد ثورة الـ17 من فبراير ودافع عن الأخيرة ومبادئها ووقف بوجه من يريدون الثورة المضادة لها ، وذلك على حد وصفه .
المرصد – متابعات