ليبيا – أكد رئيس المؤتمر الوطني العام نوري بو سهمين أن العزاء في الارهابي وسام بن حميد الذي وصفه بـ”البطل” يكون عبر قول فيه مرضاة الله وهو “إنا لله وإنا إليه راجعون” ودعوة الخالق لأن يفرغ على الفاقدين لبن حميد صبراً وأن يملئ صدورهم إيماناً بقدر الله على حد تعبيره.
بو سهمين تمنى بمداخلته الهاتفية خلال تغطية خاصة بشأن مقتل وسام بن حميد لقناة التناصح أذيعت الثلاثاء وتابعته صحيفة المرصد بأن يربط الله على قلوب أهل ورفاق بن حميد ويتقبله مع النبيين والشهداء والصالحين على حد أمانيه مبيناً بأن مسيرة النضال مستمرة ولن تتوقف “بإستشهاد” مثل هؤلاء “القادة” فكل ما غاب منهم “أسد” ظهر آخر لأن هذا “الشهيد البطل” ضحى بدمه وبذل روحه رخيصةً دفاعاً عن الوطن ورفضاً للإنقلاب على الشرعية والمشروعية وضد الثورة المضادة على حد تعبيره.
وأضاف بأنه وفي إطار التأكيد على تمتع الشعب الليبي بحريته وإعتزازه بالكرامة المنشودة لا المزعومة فقد قدم من وصفه بـ “الشهيد” جسده ليكون منارة لإضاءة طريق الأجيال القادمة وإيقاد العزيمة والهمة في نفوسها لمتابعة طريق النضال والكفاح حتى آخر نفس ونقطة دم مشيراً إلى أن الارهابي وسام كان صخرة من جبل شامخ وهذا الجبل ضم ثلة من المقاومين لمظاهر الإستبداد العسكري الإنقلابي ولم يكن ورفاقه ضد تفعيل المؤسسة العسكرية بدليل أنه لم يرضوا العمل خارج الشرعية والمشروعية منذ إتفاق فبراير على حد وصفه.
وتطرق بو سهمين إلى عمل بن حميد تحت مظلة رئاسة الأركان العامة منذ عهد المجلس الوطني الإنتقالي مع اللواء يوسف المنقوش المعين من قبل المجلس ومن بعده مع اللواء عبد السلام جاد الله العبيدي المعين من قبل المؤتمر الوطني العام قبل أن تتصدر الأجسام السياسية من تشريعية وتنفيذية وحتى قضائية المشهد مبيناً بأن وسام “القائد” ترجل عن صهوة جواده بعد حياة مفعمة بالبطولات والإنتصارات إذ سطر إسمه وساماً على صدر الوطن على حد زعمه.
وأضاف بأن ما اعتبره “اشتشهاد” وسام رمزية قادة قدموا دمائهم وأرواحهم طاعة لله أولاً وآخراً ومن ثم فداء للوطن في وقت يعلم فيه المتتبعين للأحداث في ليبيا والمشهد السياسي فيها سواء كانوا من المسؤولين أو الناس العاديين بأن الجميع قد عاش في ظل مرحلة من التآمر الذي بدأ من قبل دول العالم الخارجي الإقليمية وغيرها وشهد حالة من الخنوع والتخاذل من قبل قوة محلية وجهات من الأجسام التشريعية والتنفيذية التي كانت في ليبيا وممن إنتموا لمن وصفهم بـ”للثوار” زوراً وبهتاناً على حد وصفه.
وتحدث بو سهمين عن كل نضالات هؤلاء “الثوار الصادقين” التي أرعبت البعض ورغبت الآخر فإلتجأ من يتبع عملية الكرامة التى وصفها بـ”المزعومة” (معركة الكرامة ضد الارهاب) لدول إقليمية في أمر لم يبقى مخفياً بعد أن صرح قادة العملية عدة مرات بأنهم يأخذون الأسلحة والطائرات والمدرعات من دول إقليمية بدعم فرنسي وأوروبي.