جلال الورشفاني : تفجير مفوضية الإنتخابات يهدف للفتنة بين سكان طرابلس ومهجري بنغازي

ليبيا – تقدم المتحدث بإسم “كتيبة ثوار طرابلس” التابعة لداخلية الوفاق جلال الورشفاني بإسمه وبإسم الكتيبة بأحر التعازي لأسر ضحايا التفجير الإنتحاري الذي إستهدف مفوضية الإنتخابات صبيحة أمس الأربعاء على أمل أن يتقبلهم الله القبول الحسن على حد تعبيره.

الورشفاني ثمن بمداخلته الهاتفية في برنامج حصاد اليوم الذي أذيع أمس الأربعاء عبر قناة ليبيا لكل الأحرار وتابعتها صحيفة المرصد بكل الشكر والتقدير دور جميع “الأجهزة الأمنية والساندة” التي هرعت بسرعة لموقع الحدث ومنها مديرية أمن طرابلس وأجهزة الإسعاف والسلامة الوطنية والنجدة والأمن الديبلوماسي وغيرها راويا تفاصيلا عن التعامل مع اللحظات الأولى التي تلت التفجير الإنتحاري.

وأضاف بأن التفجير حصل في نحو الـ10 من صباح أمس الأربعاء إذ وصل بلاغ بإقتحام مقر المفوضية من قبل مجموعة مسلحة لتتوجه قوات “كتيبة ثوار طرابلس” فيما كانت الأقرب لموقع الحدث مجموعة تتبع الأمن المركزي من غوط الشعال التي حاصرت المكان لتصل بعدها قوات “الكتيبة” بعد قضاء بعض الوقت في الزحام الحاصل نتيجة الإقتحام ويتم التعامل مع المجموعة المقتحمة من قبل بعض أفراد “كتيبة ثوار طرابلس” فيما كان المقتحمون سريعين في الوصول وإقتحموا البوابة الرئيسية للمقر.

ومضى الورشفاني في التوضيح قائلا بأن المقتحمين أطلقوا النار على مجموعة موظفين كانوا في الساحة منهم 2 من جهاز أمني ويتبعون جهاز الأهداف الحيوية وقتلا في الحال فضلا عن مجموعة أخرى من الموظفين المدنيين لتحاول قوات الكتيبة الإشتباك معهم في داخل مقر المفوضية ليفجروا أنفسهم فور إحساسهم بالإقتراب منهم وعلى مرحلتين الأولى في الدور الأرضي والثانية في الدور الثاني للمفوضية.

وأضاف بأن قوات “الكتيبة” حاولت قدر الإمكان ورغم قله الإمكانيات وشبه إنعدامها والتي يتم توجيه السؤال بشأن قلتها إلى حكومة الوفاق والمسؤولين إخراج بعض الضحايا رغم كثافة النيران داخل المقر في وقت لا توجد فيه في العاصمة طرابلس بأكملها سوى 6 أو 7 سيارات إسعاف وهو أمر مؤسف ومؤلم ملقيا بلائمة ما حصل من تفجير إنتحاري على تراخي الأجهزة الأمنية في العاصمة وعدم أدائها لعملها بشكل جيد لاسيما دائرة المباحث العامة وغيرها في ظل إنعدام الإمكانيات.

وإستمر الورشفاني في التوضيح بالقول أن الدولة لا تمتلك أي شيء وإن توفرت لهذه الأجهزة والدوائر الإمكانيات لتمكنت من أداء مهام العمل الإستخباراتي والأمني بشكل أفضل ليواجه في النهاية الشباب الموجودين في مقر المفضوية الرصاص بصدورهم العارية كاشفا في ذات الوقت عن عدم إمتلاك “الكتيبة” أية معلومات مسبقة بشأن حدوث التفجير الإنتحاري إلا أنها كانت تضع مجموعات معينة تحت المراقبة وتعاملت معها بعد حدوث التفجير فيما لا زال الوقت مبكرا للكشف عن كل تفاصيل التحقيقات مع عناصر هذه المجموعات.

وأضاف بأن قوات “الكتيبة” عثرت على أسلحة وذخائر كانت مخفية من قبل عناصر هذه المجموعات التي تواجد عناصرها المقبوض عليهم داخل العاصمة طرابلس وكانوا قريبين من موقع التفجير الإنتحاري في وقت يمكن فيه وضع المعلومات بشأن رصد أكثر من سيارة مفخخة كان تجهز في ذات اليوم لإستهداف مقرات أخرى في إطار عدم التأكيد فيما لا يتواجد سوى النزر اليسير من الدقيق من هذه المعلومات ليصار إلى نشر عناصر “كتيبة ثوار طرابلس” في كافة أنحاء العاصمة مع جميع الأجهزة الأمنية الأخرى.

وكشف الورشفاني عن معلومات دقيقة بشأن سيارات مفخخة في أطراف العاصمة طرابلس فيما كان الهدف هو مفوضية الإنتخابات لضرب عصفورين بحجر واحد وأول العصفورين هو الإنتخابات التي يتم النظر إليها على أنها المنقذ من الوضع المزري الحالي والتشرذم والإنقسامات وثانيهما إحداث نوع من الفتنة بين أهالي العاصمة طرابلس وسكانها من المهجرين من مدينة بنغازي وهو ما يحتم ترك الكتائب المنتسبة للثورة المجال للأجهزة الأمنية المتعاملة مع الحدث بحرفية عالية لأداء مهامها وعدم الإنجرار وراء العاطفة.

المرصد – متابعات

Shares