شوايل: استهداف مفوضية الانتخابات مؤشر لبداية ضربات أخرى ويدق ناقوس الخطر في طربلس

ليبيا – اعرب وزير الداخلية الأسبق عاشور شوايل عن أسفه إزاء الهجوم الذي استهدف أمس الأربعاء مقر مفوضية الإنتخابات، معتبراً إياه ناقوس خطر في مدينة طربلس ومؤشر لإحتمالية أن يكون بداية لضربات أخرى غير معلوم هدفها.

شوايل حذر خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “إستفهام” الذي يبث عبر قناة “ليبيا روحها الوطن” أمس الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد، من أن يكون هذا الهجوم بداية خطيرة لسلسلة من الضربات في أماكن متفرقة قد تكون بطرابلس أو أماكن أخرى.

وإعتبر أن وجود تشكيلات ومجموعات مسلحة خارج إطار الشرعية والدولة سواء في طرابلس أو غيرها من المدن تقوم بمواجهة الأجهزة الأمنية المختلفة يمثل عائق لتحقيق الأمن والأمان.

وتابع قائلاً:” منذ يومين صدر عن مركز ألماني تقرير تكلم بكل بشفافية عن مدينة طرابلس تحديداً والمجلس الرئاسي مع احترامي الشديد للسراج لكن واضح أن المليشيات هي من تسيطر فحكومة الوفاق تستعين بمليشيات لحماية نفسها وهذا يعد مسألة خطيرة جداً لماذا لا نعتمد على الشرطة في توفير الأمن والحماية”.

وعن الهجوم الذي استهدف المفوضية لفت شوايل إلى أنه هجوم تم التدبير له بدهاء كبير لضرب المفوضية ومعلوماتها ضربة إستباقية بشكل دقيق وقد يكون التخطيط تم بناء على معلومات مأخوذة من داخل المفوضية لتحديد مكان وموقع الشؤون الادارية.

وأضاف أن بناء الدولة يتطلب سحب السلاح في أسرع وقت من المجموعات المسلحة والإعتماد على مؤسسات الدولة الأمنية والرسمية بالكامل.

وفي ما يتعلق بالحالة الأمنية الحالية ومقارنتها بالوضع الامني من عام 2012 إلى 2014 قال إن الأوضاع الأمنية لم تتحسن إطلاقاً لغاية هذه اللحظة مستدلاً بذلك إلى ما وقع عام 2014 خلال الإنتخابات الثانية ببنغازي عندما قامت مجموعة مسلحة بمهاجمة رجال الشرطة العسكرية المساهمين في تأمين العملية الإنتخابية مما أسفر عن وقوع العديد من الضحايا وغيرها من المواقف التي تدل على سوء الاوضاع الأمنية.

وفي الختام جدد شوايل تأكيده على ضروة أن يساهم المجتمع الدولي بسحب السلاح وتفكيك هذه المجموعات المسلحة لإصلاح الحال في ليبيا وإخراجها من الواقع المرير، معتبراً ان جميع الدول تبحث وتعمل لمصلحتها لا لصالح البلاد.

Shares