ليبيا – قدم “الشيخ” سالم جابر عضو مؤسس لرابطة خطباء ليبيا وبالإتحاد العالمي لعلماء المسلمين صهر الارهابي وسام بن حميد التعازي لليبيا والأمة العربية بفقد بن حميد لأن الجميع لله وإليه راجعون والمصاب جلل ويدمع العين ويحزن القلب والفراق محزن على حد تعبيره.
جابر أوضح بمداخلته الهاتفية خلال تغطية خاصة بشأن مقتل وسام بن حميد لقناة التناصح أذيعت الثلاثاء وتابعته صحيفة المرصد بأن بن حميد قاتل في سبيل الحق ومن أجله وتحكيم شرع الله وكان يقود رفاقه من الأمام وليس من الخلف ولم يقدهم من غرفة عمليات أو من دولة عربية أو أجنبية أو من الفنادق أو من خلال التنقل بين أروقة السياسة بل تحت غبار المدافع والدبابات وأجيج الطائرات وتحت البراميل المتفجرة التي تلقى على الشعب ظلماً وعدواناً وبهتاناً.
وخاطب جابر الشعب الليبي بالقول أنه قد إتضح خلال هذه الفترة وأصبح جلياً حتى لمن لا يرى أو فقد بصره ويسمع فقط بما يحدث بأن الحق والظلم والباطل قد أصبحوا على حد سواء من الوضوح والبيان ولا يغيبون عن ذهن عاقل وهو ما يحتم توجيه القول لأهل البلاد جميعاً لينظروا لما هم فيه وإلى الذي أوصلهم لهذا ومن قتل “الأبطال” ودمر الجامعة ومخازن الأدوية ومن صب من السماء البراميل المتفجرة وأرسل الطائرات الغازية إلى مدينة بنغازي وسكانها وأهلها.
وأضاف بأن من وصفهم بـ “الثوار” لو كانوا قد فعلوا ذلك لما بقي أحد يحبهم بعدها فكيف الحال وأن من قاموا بذلك ما زالوا أحياء ويجلسون على الكراسي وما زالوا يظهرون في القنوات الإعلامية والشعب ينظر إليهم وهم من قتلوا أبنائه ودمروا مدنه وضيقوا الخناق على خيرة أهل البلاد من التجار والعلماء والشيوخ وحصل كل هذا في وقت لا يوجد فيه متعظ ، مشيراً إلى نهاية فرعون الأعلى وإتخاذ الناس العجل من بعده ممن يرغبون بوجود صنم يطوفون حوله وقد آن لهذه النفوس أن تصحوا وتفكر وأن تعلم أن الحق بين على حد قوله.
وتحدث جابر عن إقامة صلوات الغائب على روح الارهابي بن حميد في عديد المدن الليبية والعالم وهي شهادات يجب أن تكون كافية لأن من أدوا الصلوات لم يؤدوها بقوة السلاح أو المال هي والهتافات التي صدرت عنهم في وقت لم تكن هنالك قوة أجبرتهم على ذلك أو وسائل إعلام تكلمت عن الأمر ومهدته لهم وأقنعتهم به فالصدق والحق واضحين وبينين سائلاً الله أن يعوض من فقدوا بن حميد ويأجرهم في مصيبتهم خيراً وأن يجعل ما اعتبرها شهادته ووفاته يقظة وحياة لأهل ليبيا على حد تعبيره.
وأضاف بأن السؤالين الواجبي التوجيه الآن هما: من وصفهم بـ”هؤلاء الأبطال” ماتوا من أجل ماذا؟ وهل قدموا أنفسهم للمناصب أم قدموا أنفسهم للإنتخابات وعلقوا صورهم في المدن؟ وهم كانوا قادرين والإجابة عليهما:أنهم حرسوا الصناديق ولم يضعوا أسمائهم ضمن المُنتخبين لأنهم لا يعملون لأنفسهم وعندهم مشروع إسمه الشهادة ولأنهم ممن قالوا كلمة حق عند سلطان جائر فقتلهم فأي جور أعظم من أن تحرق جثث الناس وتنبش القبور ويستهزء بأصحابها فبعد كل ذلك وما زال الناس لا يعرفون الحق على حد زعمه.
وتوجه جابر بالخطاب إلى الناس عبر سؤال مفاده:”ألم يتم قتل مشائخ قبائلكم وتم تفجيرهم بعد أن خرج الثوار فمتى تفيقون وتستيقظون يوم يضع الله الميزان؟ فهؤلاء الأبطال سيكتب تأريخهم بالذهب وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون” متسائلاً عن مغزى إتهام الارهابي وسام بن حميد ورفاقه ممن وصفهم بـ “الثوار” بالإرهاب وهم بعيدين كل البعد عنه لأنهم هم من حموا صناديق الإقتراع في وقت قام فيه غيرهم بإحراقها وقتل من يحرسها على حد قوله.
وأضاف بأن وسام بن حميد ومن معه أمنوا مدينة بنغازي في السنوات الأولى لـ”ثورة 17 فبراير” ولم تحصل أية جريمة حتى تدخلت بعد ذلك دول عبر وسائلها الخارجية والداخلية فالمؤامرة كانت أكبر وهو ما قاد إلى عدم رضى بن حميد بأن ينأى بنفسه ويرجع لعمله ويعيش سعيداً بل تحمل الجوع والعطش مع رفاقه وكان يقاتل وهو جريح وتم إستهدافه لأكثر من مرة ومع ذلك بقي يقاتل لأن الرصاص الذي تم إستهدافه به والطائرات التي كانت تستهدفه لم تكن من ليبيا بل من الخارج على حد وصفه.
وتسائل جابر عن إنتمائات من أدوا صلوات الغائب على روح وسام بن حميد في الساحات وهل كانوا جميعاً من الإرهابيين؟ إذ يعني الجواب بنعم أن من في ليبيا جميعاً إرهابيون في وقت سيذكر فيه ذكر بن حميد قومه إن جد جدهم ففي الليلة الظلماء يفتقد البدر مبيناً بأن حالات الإغتيال كما هي عليه الآن عندما كان وسام قائماً بعمله لحراسة مدينة بنغازي لتزداد الإغتيالات عندما تم إشغاله بالحروب ليذهب هو ورفاقه إلى ربه وتصبح بنغازي خالية من الإرهابيين كما يتم الإدعاء فهل يشعر من يدعون ذلك بالأمان الآن؟ على حد تساؤله.