الحصادي: على المجلس الرئاسي إتخاذ موقف واضح وصريح إزاء الطيران الذي يقصف مدينة درنة

ليبيا – أكد عضو مجلس الدولة منصور الحصادي على ضرورة التهدئة في مدينة درنة خاصة أن جهود المصالحة مازالت متاحه لحل الأزمة في المدينة سلمياً بعيداً عن ما أسماها بـ”قعقعة السلاح و طبول الحرب”.

الحصادي قال خلال مداخلة عبر الأقمار الصناعية لبرنامج “حصاد اليوم” الذي يبث على قناة”ليبيا الأحرار” أمس الأحد تابعته صحيفة المرصد إنه يلوم على موقف أقرب جسم شرعي في ليبيا وهو مجلس النواب تجاه القصف الذي تتعرض له درنة، مجدداً مطالبه من المجلس الرئاسي بإتخاذ موقف واضح وصريح إزاء الطيران الذي يحلق ويقصف بضواحي المدينة.

وأشار إلى أن محاولة جعل درنة منطقة ملتهبة مستهدفة بالقصف تسبب حالة من الرعب والخوف لكل أهالي المدينة من أطفال ونساء وغيرهم، مشدداً على ضرورة أن تتحمل الجهات الشرعية في ليبيا مسؤولية وقف العدوان والتصعيد على المدينة.

ويرى أن أكثر جسم و جهة متفاعلة مع قضية درنة هي البعثة الأممية والمبعوث الأممي غسان سلامة بدليل جهوده المبذولة للتهدئة و حقن الدماء، معتبراً أنه من أسباب التصعيد الحاصل هو الانقسام والتشضي السياسي في مؤسسات الدولة الأمر الذي لن يخدم العملية السياسية.

عضو مجلس الدولة طالب مؤسسات الدولة و الأجسام المنقسمة بالجلوس و الإجتماع على طاولة واحدة لحل جميع المشاكل التي تمر بها البلاد وعلى رأسها ما يحدث في درنة و الجنوب وملف نازحي تاورغاء، موجهاً رسالة لكل قبائل المنطقة خاصة القبائل داخل محيط درنة وتحديداً قبيلة العبيدات بالسعي للمصالحة والتهدئة وحقن الدماء.

وأضاف متسائلاً:”طبول الحرب والطيران ومحاولات الاجتياح من سيتحمل مسؤوليتها؟ من صاحب القرار فيها؟ أنا اريد سماع قرار عن أي تحرك عسكري فلابد أن يكون هناك قرار من الجهة الحاكمة أو الحكومة الشرعية لأن الحرب الذي يريد احداثها على درنة ستخلف قتلى وجرحى و مهجرين ونازحين وسندفع بسببها فاتورة باهظة الثمن”.

وأوضح أن المستفيد الوحيد من إفساد أي محاولة إصلاحية في درنة أو حل الأزمة فيها عن طريق المصالحة والحوار هم من وصفهم بـ”تجار الحروب” الذين لا يريدون لليبيا الإستقرار حسب قوله.

وفي الختام دعا وسائل الإعلام إلى إتخاذ موقف إيجابي والإبتعاد عن التأجيج وإستخدام خطاب التهدئة بعيداً عن التحريض والفتنة والمصالح من أجل انقاذ ليبيا أولاً ثم انقاذ درنة ووضع مصلحتها فوق أي اعتبار وأي أجندات ضيقة حسب قوله.

Shares