لجنة الشؤون العربية النيابية المصرية: تحرير مدينة درنة أمر مهم لليبيا ودول الجوار

ليبيا – أصدرت لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب المصري برئاسة اللواء سعد الجمال بياناً حول تفاصيل اجتماعها الذي عقد أمس الأحد لمناقشة تطورات الوضع في ليبيا.

اللجنة قالت في بيان لها نقلته صحيفة “اليوم السابع” المصرية إنه في ظل العديد من التعقيدات والتشابكات في الأزمة الليبية والصراع المستمر على السلطة تبدو الانتخابات التشريعية والرئاسية أحد أهم الحلول السياسية للأزمة وما يصاحبها من إعداد لدستور ليبي جديد لتوحيد كلمة الليبيين وتأكيد على أن الحل لابد أن ينبع من إرادتهم الحرة ويتزامن ذلك مع استمرار محاولات التقريب بين الأطراف وإعلاء المصالح العليا للوطن وتوحيد الجيش.

وأشارت إلى أن عودة القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر سالماً معافياً قد وضعت حداً لكل التكهنات والشائعات التي أحاطت بغيابه باعتباره أحد أهم القوى وعنصر رئيسي في حل الأزمة، معتبرةً التحرك العسكري لبدء تحرير مدينة درنة من الإرهاب والتنظيمات المتطرفة بأنه أمر هام وضروري لتأمين الداخل الليبي والأمن القومى سواء في ليبيا أو دول الجوار.

وتابعت اللجنة في البيان:” لاشك أن التحركات المصرية من جانب والجامعة العربية والرباعي الأممي العربي الأفريقي الأوروبي من جانب آخر والداعم لسرعة أجراء العملية الانتخابية يتوافق ويساند رغبة الأطراف المختلفة داخل ليبيا ويتسق مع ما صرح به سواء رئيس مجلس النواب المستشار عقلية صالح أو رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج”.

وأكد البيان على أن الجهود المصرية الحثيثة والمستمرة لإصلاح ذات البين مع مختلف أطراف الأزمة الليبية سواء في الجانب السياسي أو العسكري قد ساهمت بشكل كبير في محاولات حلحة الأزمة، موضحاً أن الإسراع بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية يمثل عموداً فقرياً في الحل السياسي للأزمة على أن يسبقها توحيد القوات المسلحة في الداخل.

لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب لفتت إلى أن المحاولات التخريبية المغرضه والمشبوهة لتعطيل المسيرة السياسية والانتخابات وآخرها تفجيرات مبنى المفوضية العليا للانتخابات لن تثنى الشعب الليبي عن ممارسة حقه الانتخابي وتدعيم استقراره، مؤكدةً أن انتشار التنظيمات الإرهابية والعصابات المسلحة في عدد من المناطق والمدن الليبية خطراً داهماً على أمن واستقرار ليبيا ودول الجوار.

كما شددت اللجنة على ضرورة احترام سيادة ليبيا ووحدة اراضيها ودعم مؤسساتها الوطنية و رفضها كافة التدخلات الاقليمية والدولية في الشأن الليبي بالإضافة لأهمية مواجهة الأطماع الدولية في ثروات الشعب.

وحذرت اللجنة من تحول ليبيا إلى بؤرة للتنظيمات الارهابية خاصة بعد هزيمتها فى سوريا والعراق، مطالبةً المجتمع الدولى بالاضطلاع بدوره فى تجفيف منابع الارهاب ورفع حظر توريد السلاح عن الجيش الليبي لمساعدته فى استكمال تحرير ليبيا من التنظيمات الارهابية.

Shares