الجيش لا ينتمي لفرد أو عائلة أو قبيلة بل جيش كل الليبيين.. ننشر النص الكامل لكلمة المشير حفتر في بنغازي

ليبيا – شارك القائد العام للقوات المسلحة المشير الركن خليفة حفتر في عرض عسكري مهيب أمس الإثنين إحتفالاً بالذكرى الـ4 لإنطلاق عملية الكرامة الذي أتى بالتزامن مع إحتفالات تخريج الدفعة الـ51 من الكلية العسكرية.

المشير خليفة حفتر ألقى خلال الإحتفال كلمة مهمة أشاد فيها بالشعب الليبي وأفراد الجيش وتصديهم للإرهاب والطامعين في الثروات الليبية والراغبين بعدم نهوض الوطن لتتابع صحيفة المرصد الكلمة التي جاء في مستهلها:

“أيها الشعب الليبي العظيم أيها الضباط وضباط الصف والجنود في قواتنا المسلحة نحييكم تحية العزة والشموخ والفخر تحية الكفاح والنضال والنصر ونحن نحتفل اليوم بالذكرى الـ4 لثورة الكرامة الخالدة التي أشرق فيها الأمل بإستعادة الوطن وبناء الدولة حين تصدت للإرهابيين وأعوانهم وواجهت مشروعهم الوحشي الهمجي وأثبتت للعالم بأننا شعب يأبى إلا أن يعيش سيداً في أرضه لا يعرف الإستسلام والخنوع واليأس ولا يرتضي عن النصر والشهادة بديلاً”.

“الثورة التي هزت الإرهابيين الطامعين في ثرواتنا والذين ظهروا علينا من ظلمات العقائد الفاسد رافعين شعارات التهديد والوعيد ومارسوا ضد شعبنا المسالم أبشع أنواع التوحش والترويع فكانت ثورة الكرامة لهم في الموعد بالمرصاد معلنة قبول التحدي والمواجهة بسلاح الإيمان والإرادة والصبر والثبات قبل البندقية والمدفع وقاذفات الصواريخ يساندها الشعب بكل أطيافه ويخوض ملاحم الجهاد فيها أبطال جيشك الوطني والقوة المساندة له حتى تحقق النصر بعون الله”.

“لتعود أولاً بنغازي العصية إلى حضن أهلها بعد أن إرتوت بدماء شهدائنا وجرحانا ودموع أمهاتنا وبعد أن دفع أبنائنا ما تستحقه هذه الأرض الطاهرة من ثمن ولم يتوقف كفاحنا بتحرير بنغازي بل واصل جيشكم مسيرته النضالية حتى بلغ أعماق الصحراء الشاسعة وأقاصي الجنوب بتضاريسه الوعرة وأنشأ بها مناطق عسكرية وإتسعت دائرة إنتشاره وسيطرته لتشمل المناطق الوسطى والجزء الأكبر من الساحل وغرب البلاد”.

“ولم يبقى في الشرق الليبي إلا مدينة درنة التي إستمرت من أجلها المساعي السلمية أكثر من 3 سنوات بوساطة عقلاء وأعيان المدينة ونشطاء من شبابها لنجنبها ويلات الحرب حتى بلغت تلك المساعي طريقاً مسدوداً نتيجة عناد وتعنت العصابات الإرهابية المتحصنة داخلها وإصرارها على فصل المدينة عن باقي البلاد وعن سلطة الدولة ومضامينها لتبقى إمارة للإرهاب ترزح تحت حكم الجهل والتخلف والإضطهاد بعد أن كانت مدينة الجمال والثقافة والفن”.

“وعليه فإننا في هذه المناسبة السعيدة نبشركم بأن ساعة الصفر لتحريرها قد دقت وأن قواتكم الآن تدك معاقل للإرهابيين فيها بعد أن أصدرنا التعليمات الصارمة بتجنب إصابة المدنيين والعمل على حمايتهم وتأمينهم واحترام قواعد الإشتباك والقوانين الدولي الإنساني أيها الشعب العظيم إنما تستعرض قواتك اليوم في هذا العرض العسكري ليس إلا وحدات رمزية لقواتك المسلحة لتطمئن بأن جيشك الذي كاد يختفي حين تآمر عليه قوة محلية وإقليمية ودولية قد إستعاد عافيته وقواه”.

“حتى إعترف له العالم بمكانة مرموقه بين الجيوش الأخرى إحتلها بجدارة وإقتدار وبتضحيات تعجز لغة الكلام عن وصفها وهو ماض في الطريق نحو إكتمال بناء نفسه وتنظيم أركانه وتوحيد صفوفه وقد أثبت أنه جيش نظامي متمرس ومحترف ثابت ومتماسك ولا يخون العهد ولا يخلف الوعد ولا ينتمي لفرد أو عائلة أو قبيلة أو مدينة بل جيش كل الليبيين ولا يبالي بالموت من أجل دينه وشعبه وأرضه هذا هو الجيش الوطني الليبي مفخرة الوطن ورمز سيادته وكبريائه حامي الحمى “.

“تحية لشهدائنا وجرحانا ولأمهاتهم وذويهم وتحية للشعب الليبي وهو يآزر ويساند جيشه معلقا عليه الآمال ومستقبله وضمان وحدة بلاده وحماية المسار الديمقراطي لبناء الدولة المدنية تحية لجيشنا بكامل أركانه وهو يدافع عن كرامة الوطن وعزته ويحمي مقدراته بروحه وبدمه نمد أيدينا للسلام والحرب نحن رجالها والشعب الليبي هم رجال الحرب وقت الحرب وعليه أدعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ ليبيا”.

Shares