إسطنبول – اعتقلت السلطات التركية اليوم الثلاثاء مسؤولاً في حزب الخير المعارض فيما يبدو أنها محاولة من الرئيس رجب طيب أردوغان للتضييق على الحزب قبل الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة الشهر المقبل.
واعتقلت السلطات مسؤول العلاقات العامة في الحزب، كريم توراكليك بتهمة الترويج لجماعة فتح الله غولن عبر منصات التواصل الاجتماعي.
حيث تبدو التهمة مثيرة للاستغراب إذ أن الحزب يمثل اتجاهاً جديداً في التيار القومي ويعارض الاتجاه الديني الذي تمثله جماعة غولن المتهمة من جانب أنقرة بالضلوع في المحاولة الانقلابية عام 2016، فيما ينفي غولن الأمر بشدة.
وتعد زعيمة حزب الخير ميرال أكشينار، أكبر تحد يواجه الرئيس التركي في الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في 24 يونيو المقبل، وفق مراقبين، كونها تستمد شعبيتها من نفس قاعدته الشعبية، وهي فئة الناخبين المحافظين والمؤيدين لقطاع الأعمال والمتدينين والقوميين.
يشار تولت السياسية القومية أكشينار منصب وزيرة الداخلية عام 1996 وشاركت في تأسيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، إلا أنها تركت الحزب قائلة إنه مجرد امتداد لحزب الرفاه الإسلامي بزعامة نجم الدين أربكان.
وانضمت لاحقاً إلى حزب الحركة القومية، ولكن وبسبب معارضتها لنهج زعيم الحزب في تأييد أردوغان تم طردها من الحزب عام 2016، وأصبحت تعرف بلقب “المرأة الحديدية”.
الجدير بالذكر في 25 أكتوبر 2017، أسست أكشينار حزب الخير، وكان من بين الأعضاء المؤسسين للحزب الجديد 4 من نواب حزب الحركة القومية ونائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض.
المصدر سكاي نيوز عربية.