ليبيا – أكد عميد بلدية سرت مختار المعداني على أن هناك 30% من أهالي المدينة مازالوا يعيشون معاناة النزوح خاصة المتواجدين بمنطقة البحر، مشيراً إلى قيام المجلس البلدي بحصر أعداد هذه العائلات والتواصل مع العديد من المنظمات المحلية والدولية لمساعدتهم.
المعداني أبدى أسفه الشديد خلال مداخلة هاتفية له لبرنامج”تفاصيل الخبر”الذي يبث عبر قناة”ليبيا الوطن” الإثنين وتابعتها صحيفة المرصد إزاء الصمت المريب للمجلس الرئاسي وعدم تقديمه أي مساعدات تذكر للبلدية خاصة بعد مواجة المدينة لتنظيم “داعش”.
وفي ما يتعلق بقرار التعويض الذي أصدره المجلس الرئاسي مسبقاً والمتوقف بأروقة وزارة المالية اوضح المعداني أن الرئاسي أصدر في شهر نوفيمبر العام الماضي قرار بقيمة 4 مليون ونصف للمجلس البلدي لمعالجة الأوضاع وحلحلتها لكن هذا القرار تم تجديده من قبل السراج ومازال في أدراج مكتب وزير المالية دون معرفة أسباب ذلك.
وتابع قائلاً:” الوضع الصحي في مدينة سرت اليوم سيء والمنظمات الدولية ارحم علينا من جلدتنا على الرغم من تواصلنا مع المجلس الرئاسي لكن لا وجود لأي استجابة، المدينة خارج التغطية في اجندات الكثير من المسؤولين ولكن نقول لهم أن سرت القرباطية والبنيان موجودة حتى لو لم تدعمونا مادياً نحن سنعمرها بأيدينا”.
عميد بلدية سرت ناشد رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بالإلتفات إلى قراره الصدار بشأن سرت والمتوقف لغاية الآن في أدراج وزير المالية دون توضيح الأسباب وراء ذلك.
وثمّن المعداني الجهود التي تبذل من قبل وزير التخطيط ووزير الحكم المحلي، لافتاً لوجود عدد من الخدمات المقدمة من مشروع الامم المتحدة الانمائي كصيانة مجموعة من المدارس.
أما عن الألغام التي زرعت من قبل تنظيم”داعش” قال إن المركز الليبي لنزع الألغام يقوم بعمل متواصل لنزعها من المزارع والمقابر وشاطئ البحر بالتعاون مع سرية البنيان والمتطوعين وفريق الهلال الاحمر سرت، مشيراً لحاجة المدينة إلى الكثير من فرق نزع الألغام.
وطالب المعداني المجلس الرئاسي بالإهتمام في مدينة سرت ووضعها ضمن أجندات المجلس ليتم تخليصها من الدمار والبيئة المنكوبة لتشجيع عودة أكثر من 3000 أسرة وما يقارب الـ 15 ألف فرد لمدينتهم.