المسماري: العمليات العسكرية في درنة لن يكون لها أي تأثير على سير مباحثات توحيد المؤسسة العسكرية

ليبيا – أكد الناطق بإسم قيادة الجيش العميد أحمد المسماري أن إنتشار عناصر تنظيم “داعش” في عدد من المناطق منها أطراف مدينة سرت وجنوب منطقة خليج السدرة والهلال النفطي أتى لهروب هذه العناصر من مدينتي بنغازي ودرنة وتجمعها في حواضن جديدة.

العميد المسماري أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج إستفهام الذي أذيع أمس الأربعاء عبر قناة ليبيا روحها الوطن وتابعتها صحيفة المرصد أن هذا الإنتشار في المنطقتين والوسطى من البلاد قاد إلى ظهور إعتداءات على الناس الطرق الرئيسية وسيارات الوقود وتمويل المواطنين وهجمات إنتحارية بين الحين والآخر مبيناً بأن المشكلة داخل مدينة سبها ومحيطها لا علاقة لها بتنظيم “داعش” لكن الأخير يستغلها لزيادة حدة الأزمة.

وأضاف بأن أهم تمركزات “داعش” هي في المنطقة الصحراوية الممتدة من جنوب شرق بني وليد بمحاذاة غرب منطقة براك الشاطئ بإتجاه مزدة حتى خط سرت ويتحرك فيها بسهولة ويستغل أي توتر أمني أو فوضى أمنية لتعميقها وإيهام الرأي العام بأن المنطقة لا توجد فيها قوة الدولة وكل ما يوجد هو قوة “داعش” أو “القاعدة” مؤكدا تلقيه نسختين ضوئيتين لمخاطبتين رسميتين من آمر منطقة سبها العسكرية أولهما بشأن وقف لإطلاق النار من الساعة الـ12 من ظهر اليوم الخميس وعلى الجميع الإلتزام به.

وإستمر العميد المسماري بالتوضيح بالقول أن التكليف قد تم للكتيبة الـ160 للإشراف على وقف إطلاق النار فيما كانت المخاطبة الثانية لكتيبة اللواء الـ6 مشاة وقبائل التبو لسحب قناصي الطرفين وكل تمركزات المقاتلين وفتح الطرق على الفور مبينا في سياق ذي صلة أن “داعش” لا يستهدف أي تجمعات للبنيان المرصوص في وقت أصبحا فيه جهود توحيد المؤسسة العسكرية أداة لكسب مزيد من الوقت بالنسبة للمفاوضين أو الذين يحاولون إيجاد موقع لهم في ليبيا المستقبلية.

وأضاف بأن على المجتمع الدولي أن يتفهم الموقف في ليبيا بالشكل الصحيح لأن القوات المسلحة القائمة الآن هي التي إستعرضت في الأمس القريب في مدينة بنغازي في وقت تتبقى فيه مشكلة الإتفاق على القيادة العليا للجيش عائقا دون الإتفاق على توحيد المؤسسة العسكرية والتي يمثلها الآن وفق الإعلان الدستوري الواجب الإحترام رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح حتى يتم إنتخاب رئيس للدولة أو مجلس رئاسي مؤقت وهو ما يحتم تغيير النص المخالف الموجود في الإتفاق السياسي من قبل السياسيين بعيدا عن العسكريين.

وتطرق العميد المسماري إلى تحركات الجيش الأخيرة إلى درنة إذ لن يكون لها أي تأثير على سير مباحثات توحيد المؤسسة العسكرية لأنها تحركات قائمة منذ مدة لإستعادة المدينة التي تعد خارج سيطرة الدولة تماما وتحريرها من شراذم “القاعدة” و”داعش” متهما في ذات الوقت الإخوان المسلمين الممثلين لتنظيم “القاعدة” والمتواجدين الآن في تركيا بالتباكي على درنة من خلال إستغلال الظرف الإنساني والعلاقات القبلية وغيرها لإظهار المعركة وكأنها بين “ثوار” و”قبائل” وجيش وليست بين القوات المسلحة والإرهابيين.

وأضاف بأن الإرهابيين عليهم أن يسلموا أنفسهم للجيش الذي سيسعى لأن تكون المعركة سريعة وبأقل الخسائر في صفوف المدنيين والقوات المسلحة إلا أن مبدأ “لكل معركة ظروفها” يحول دون تحديد جدول زمني لها مبينا بأن الأمر المتعلق بإقتراب حلول شهر رمضان لم تصدر أية بيانات بشأنه من غرفتي العمليات الرئيسية وعمليات عمر المختار أو للتوضيح على أمل أن تشهد الأيام القادمة التواصل مع الغرفتين للإستيضاح.

Shares