دبرز : يجب الوقوف مع درنة التى رفضت حكم العسكر والإنقلابات

ليبيا – أكد عضو مجلس الدولة بلقاسم دبرز أن البيان الذي أصدره المجلس الثلاثاء بشأن ما تم وصفه “التطورات المسلحة الخطيرة” الواقعة في مدينة درنة غير كاف إلا أنها يبقى المتاح الوحيد في ظل “العجز” و”الهوان” و”الضعف” الموجود في الدولة على حد تعبيره.

دبرز اعتبر بمداخلته الهاتفية في برنامج حوار المساء الذي أذيع أمس الثلاثاء عبر قناة التناصح وتابعتها صحيفة المرصد بأن ما يحدث لمدينة درنة يمثل نوعاً من العقاب لأنها قضت على الإرهاب وتعيش في ظل لحمة إجتماعية وتتنعم بالأمن ولرفضها حكم العسكر وعسكرة الدولة والإنقلابات وقالت لا لكل ذلك وهو ما حتم تركيعها عسب زعمه ، مشيراً إلى أن غياب من وصفه بـ”مجرم الحرب الدموي حفتر” (القائد العام للجيش المشير حفتر)  إبان مرضه لـ3 أو 4 أسابيع قاد إلى تواصل وتقارب بين أبناء المناطق والمحيط الإجتماعي للمدينة.

وأضاف بأن المحاور التي تحاصر المدينة بدأت تتفكك وكأن الحل بات يلوح بالأفق لتعود الدموية والقتل والترويع بعودة من وصفه بـ”هذا الرجل” (المشير حفتر) الذي شارك في ما وصفه بـ” الإنقلاب على الملك” في العام 1969 وعلى القذافي وإنقلب الآن على فبراير وتسبب بقتل الكثير من الناس هذا الكلام لا غبار عليه وهو مسجل في التاريخ على حد تعبيره ، مستدركاً بالإشارة إلى أن الخطابات قد تكون مجدية على الأقل أمام المنظمات الإنسانية والعالم الموجود فنصوص الإتفاق السياسي تدعو للتهدئة ووقف إطلاق النار.

وشدد دبرز على وجوب الوقوف مع مدينة درنة والتوضيح للعالم محنتها ونقلها على وسائل الإعلام والتكلم عنها في وقت يتواصل فيه مجلس الدولة مع لجان المصالحة على مستوى الدولة وكانت فيها وجوه مألوفة ولها دورها في المنطقة الشرقية وكانت حاضرة وكُلفت برسالة قوية ليحصل تواصل قوي لحقن الدماء ونزع فتيل الأزمة إذ لو كان المجلس غير موجود لكان “حفتر” يتراقص في ضواحي العاصمة طرابلس على حد وصفه.

وفي سياق ذي صلة أشار إلى عدم وصول الإتفاق السياسي إلى طريق مسدود وبأن الأمر يمثل وجود عقبات وعرقلة بسبب 4 أو 5 نقاط على رأسها المادة الثامنة التي يعلمها الجميع في وقت دار فيه الحديث خلال جلسات الحوار الأخيرة في تونس بين مجلسي الدولة والنواب بقوة عن وقف إطلاق النار في ربوع ليبيا إلا أن الطرف المقابل لمجلس الدولة يتحمل مسؤولية عدم تحقق ذلك لأنه هو من رفع “حفتر” وأوصله لرتبة المشير وشرعن له ما وصفه بـ “إنقلاب الكرامة” (معركة الكرامة ضد الجماعات الارهابية) .

وتسائل دبرز عن إمكانية قيام لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب بإستدعاء”الناظوري” أو أي ممن وصفهم بـ “أعوان حفتر” أو حتى أبنائه وأي ضابط عسكري في جلسة إستماع أو مساءلة إذ لن يحدث ذلك لأن ما يجري الآن هو فصول إنقلاب يحاول الجميع أن يمنعه وأصبحت مدينة درنة الآن شوكة في حلقه حسب زعمه ، معرباً عن إستغرابه من غياب دور المبعوث الأممي غسان سلامة وبعثة الأمم المتحدة في معالجة وضع المدينة رغم نقل كل معاناتها له بالتفصيل.

يشار الى أن تصريحات دبرز تأتي بعد اعلان القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر ساعة الصفر لتحرير مدينة درنة من الجماعات الارهابية الرافضة لاجهزة الدولة والتى تتخذ من دار افتاء المؤتمر العام مرجعية لها.

Shares