ليبيا – أكد مفتي المؤتمر الوطني العام “الشيخ” الصادق الغرياني أن صوت أهالي مدينة درنة والمسؤولين فيها وأجهزتها ومن وصفهم بـ”ثوارها” يرتفع عالياً هذه الأيام صادحاً بمطالبة أهالي مدينة بنغازي الجارة لهم بالجنوح إلى المصالحة ويمدون أياديهم للسلام والتوافق وجمع الكلمة.
الغرياني أوضح خلال إستضافته الإسبوعية في برنامج الإسلام والحياة الذي أذيع أمس الأربعاء عبر قناة التناصح وتابعته صحيفة المرصد بأن أهالي مدينة درنة يخاطبون أهالي مدينة بنغازي بالقول أنهم أهلهم وجيرانهم وأحبابهم وأصهارهم وقراباتهم وبني عمومتهم فلماذا هذا القتال والنار والدمار؟.
وقال بأن أهل درنة قاتلوا الدواعش ودفعوا الثمن غاليا في وقت تتاجر فيه المجالس المتصدرة والحاكمة لليبيا بالإرهاب لكسب تعاطف ودعم المجتمع الدولي وإبتزاز بعض الدول المتآمرة على ليبيا للحصول على الأموال منها على حد زعمه .
وأضاف بأن التسويق لكلمة الإرهاب الذي حاربه أهالي درنة وهزموه أصبح شعاراً رخيصاً للإبتزاز في وقت تقوم فيه دول إقليمية بالإنفاق على ذلك لكي لا تكون هنالك أمة ودولة في ليبيا ولتزداد الإنقسامات والفتن والقتال فيما يقوم من وصفه بـ” العدو الصائل” بمحاصرة الأهالي ويريد قتلهم وأخذ مالهم وإنتهاك أعراضهم ، مبيناً بأنه يجوز قتال من وصفه بالعدو الصائل من ناحية الشرع والقانون .
وجدد مطالبته لكافة الناس في البلاد بالتظاهر لتحقيق القضايا الحيوية والمصيرية لأمتهم وبلادهم والمسلمين ووقف ما يتعرضون له من إذلال على حد تعبيره.