جدل في تونس مع احتمال تسلم امرأة منصب “شيخ المدينة”

تونس – مع اقتراب مرشحة حزب “النهضة” سعاد عبد الرحيم من تولي منصب شيخ مدينة تونس (رئيس البلدية) ازداد الجدل داخليا بعد أن كان المنصب حكرا على الرجال.

وتسعى سعاد عبد الرحيم مرشحة حزب “النهضة” الإسلامي لتولي المنصب المهم، بعد أن حل حزبها في المرتبة الأولى في الانتخابات البلدية في العاصمة التونسية.

حصول سعاد عبد الرحيم على مشيخة تونس مسؤولية كل حر  وكل شريف … ولا اظن ان التيار الديمقراطي سيضيع عن نفسه شرف هذه الفرصة.

ولا يزال التنافس الشديد على منصب شيخ مدينة تونس على أوجه بين مرشحة “النهضة” سعاد عبد الرحيم ومرشح حركة “نداء تونس” كمال إيدير فحزب النهضة لم يتمكن وفق النتائج من حصد الغالبية لكي يتمكن من تسلم رئاسة البلدية مباشرة.

اعتبر الفنان المسرحي رجاء فرحات أن مرشحة حركة النهضة لرئاسة بلدية تونس سعاد عبد الرحيم ليست أصيلة تونس العاصمة وبالتالي ستفشل في إدارة البلدية.

وتسبب تعليق أحد مسؤولي “نداء تونس” وهو المكلف بالاتصال فؤاد بوسلامة بارتباك داخل الحركة وقال خلال حضوره في برنامج تلفزيوني إن “التقاليد تمنع من أن تتولى امرأة منصب شيخ مدينة تونس”، معتبرا أن تونس بلد مسلم ولديه تقاليد ولا يمكن حضور المرأة في الجامع في المناسبات الدينية على غرار إحياء ليلة القدر خلال شهر رمضان.

” القانون التونسي الذي يسمح للمرأة بمنصب عدل إشهاد بعقد القران في الجوامع لا يمكن ان يمنعها من أن تكون حاضرة في الاحتفالات التي تقام في نفس المكان على غرار ليلة الـ27 من شهر رمضان.”

الي جابتوا الصناديق تخرجوا كان الصناديق .. حتى لو اختلفنا في الآراء و المبادئ احترام قواعد الديمقراطية يفرض علينا نجيو في صف سعاد عبد الرحيم

ودفع هذا التصريح حركة “نداء تونس” للإعلان في بيان أن موقف بوسلامة يلزمه شخصيا ولا يلزم أو يمثل الموقف الرسمي للحركة.

حركة النهضة في تونس فهمت اللعبة جيدا وتجرد خصومها من سلاحهم (حقوق المرأة) لأول مرة في تاريخها العاصمة تختار نساء على رأسها امرأتان رشحتهما النهضة

سعاد عبد الرحيم تقود بلدية القصبة (شيخة المدينة) وزينب بن حسين بلدية باردو (ليستا محجبتين حتى)  تونس

يذكر أن سعاد عبد الرحيم (53 عاما) صيدلانية تدير شركة أدوية مهمة في تونس، وهي أم لطفلين وتسعى للوصول إلى المنصب لـ “رسم الصورة الحقيقية للمرأة التونسية” مؤكدة أن ترشيحها “سيظهر التغيير الحاصل في العقليات” في بلادها.

 

 

Shares