” شورى المجاهدين ” يتعهد بمواصلة قتال الجيش تحت إسم ” قوة حماية درنة “

ليبيا – أعلن المسؤول العام لما يسمى “مجلس شورى مجاهدي درنة و ضواحيها” عطية الشاعري اليوم الجمعة حل المجلس ودمج كافة عناصره تحت أسم” قوة حماية درنة”،معتبرا ذلك تقديراً لمواقف أبناء المدنية بالوقوف إلى جانب المجلس في إفشال ما وصفه بـ “مشروع العاجز حفتر” في السيطرة على درنة.

الشاعري أكد في مؤتمره الصحفي الذي تابعته صحيفة المرصد وبثته قناتي النبأ وليبيا لكل الاحرار بأن المجلس لم يتردد أثناء مسيرته بمد يده لمبادرة المصالحة وإفشاء السلام لمن أراده بل جمع بين الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وبين الأخذ على يد الظالم بالقوة،مشيراً إلى أن أعظم ثمار تلك المسيرة إفشال ما مشروع حفتر.

واتهم المسؤول العام لشورى درنة المشير حفتر بنشر الفساد وتمزيق النسيج الاجتماعي لأبناء الوطن ومخالفة أحكام الشريعة الإسلامية والأعراف القبلية منتهكا بذلك جميع الحقوق الإنسانية مضيفاً بأنه الستار أسدال على مشروع حفتر الإجرامي لتتسلم إدارة المعرفة بصورة كاملة قوات أجنبية هدفها الأول القضاء على ما تبقى من ثورات الربيع العربي ودعم الانقلابات العسكرية المستبدة والمعادية للدولة المدنية وذلك على حد زعمه .

وتابع الشاعري : ” كان لزاماً على المجلس مواجهة تلك القوة الغاشمة بجميع أبناء المدينة بأن يخطو  خطوة أكبر لندمج الجميع والعمل تحت صف واحداً تحت اسم واحد  بقرار من أبناء المدنية  كقوة لحماية درنة  لإكمال العمل تحت ميثاق مدينة درنة صفاً واحد مع جميع مكونات المدينة و مؤسساتها”.

وقال المسؤول العام “إن أعظم فضل بعد الله في مسيرة الأمن و البناء الذي بدأها مجلس شورى مجاهدي درنة هو لشهدائنا الأبرار الذين باعوا نفوسهم لربهم وبذلوا دمائهم نصرة لدينهم و للمستضعفين من أبناء مدينتهم وتركوا ورائهم أمهاتهم وأطفالهم و زوجاتهم يرجون أن تنهض أمتنا لتتبوأ مكانتها اللائقة بخير أمة أخرجت للناس ،سائلين الله أن يجزيهم عنا خير ما جزى به شهيداً عن أمته و أن يجمعنا و إياهم مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين”.

وتابع “عهد علينا أن نكمل مسيرتهم في إقامة الدين ونصرة المستضعفين و دفع الصائل عن أهل مدينتنا الكرام الأوفياء راجيين من الله احدى الحسنيين،إما نصر يجعل من بلادنا واحة للأمن والسلام و إما شهادة في سبيل الله تجمعنا بهم مع النبيين والصديقين و الشهداء والصالحين ،ونسأل الله ان يعيننا على الوفاء بالعهد”.

وأضاف الشاعري بأن المعارك التي خاضها ضد تنظيم الدولة تجلت في أسمى آيات الإخاء والتعاون ووحدة الصف وتوحيد الكلمة وتألف القلوب ليتختلط دماء أبناء المدينة الكرام والأوفياء مع دماء ابنائهم من جنود المجلس حيث أنطلقت المظاهرات الشعبية الثائرة المؤيدة للمجلس بنفس الحماسة التي انطلقت بها ثورة فبرايرالأمر الذي ساعد على سرعة الحسم و طرد التنظيم الإجرامي من المدينة في 3 إيام فقط .

الشاعري أشار إلى أن المجلس جمع  أثناء مسيرته بين حفظ ثغور المدينة و مؤسساتها بجمع مكونات المدينة الاجتماعية و المدنية و العسكرية تحت ميثاق واحد يستند في مرجعيته الشرعية على دار الإفتاء الليبية حيث عاشت درنة حالة من الأمن و الإستقرار تميزت فيها عن المدن الليبية.

وبيّن بأن تنظيم الدولة بدا جولته الإجرامية من القصف العشوائي على المدنيين الأبرياء من أهل المدينة  بعد تحصنه في منطقة الفتائح فصدعت مآذن المدينة بالتكبير وأرتفع دعاء العجائز والأطفال و تأهب جميع أبناء المدينة لمقاومة القصف الغاشم و تكاتفوا أمام المفخخات التي تمكنت من الوصول لقلب المدينة.

 وقال الجهادي الشاعري إن ثورة التكبير إنتصرت على ولاة التكفير لتبدأ حملة التطهير بعبوات داعش الناسفة التي خلفوها ورائهم بعد فرارهم وأرتقى ذلك خيرة شباب المدينة في الوقت الذي تزامن طرد داعش من المدنية بدء القصف الجوي المتكرر  من ما اسماه بـ “ميليشيات حفتر العاجزة” تسانده  بذلك غارات مصرية من طائرات السيسي على أهل المدينة أسفر عن مقتل عشرات المدنيين من النساء والأطفال ، وذلك على حد قوله .

 المرصد – متابعات

Shares