ليبيا – دعا الرئيس السنغالي ماكي سال الليبيين إلى مقر رئاسته فى دكار بعد ظهر امس الجمعة قائلاً أن عليهم ادراك انهم الفاعلون الوحيدون في حل الأزمة التي تهز بلدهم ، داعياً اياهم إلى الإيمان باهمية الحوار.
وقال “هذا الاجتماع ليس وساطة في حد ذاته ، ولكنه إطار للتشاور والحوار. إنه اجتماعكم ، يجب أن تتصرفوا بحرية وأنتم الممثلون والسادة الوحيدون” وذلك وفقاً لما نقلت عنه وكالة الانباء السنغالية الرسمية فى تقرير ترجمته وتابعته صحيفة المرصد.
واضاف الرئيس سال ، الذي افتتح الاجتماع بين الليبيين ، إن الأزمة في ليبيا تتخذ شكلاً مؤلماً لكل الافريقيين وبأنه يتوق إلى أن يرى ليبيا تجد مكانها في مجدداً بين الدول الأفريقية.
وقال “نعمل من أجل حل سلمي لليبيا مستقرة ، قوية متصالحة مع نفسها ، والتي ستجد مكانها في افريقيا ، وبدون ليبيا ، ستبقى افريقيا مشوهة”.
وقالت الوكالة ان مختلف أطراف الأزمة الليبية شاركوا بالحضور فى مقر على بعد أربعين كيلومتراً شرق داكار ، فيما سيمتد اللقاء لثلاثة أيام من الحوار من أجل السلام والمصالحة .
وقال أحد قادة مؤسسة برازافيل في تصريح لوكالة بانا للأنباء “جميع مكونات الصراع الليبي موجودة هنا ، ويسرنا للغاية ان نكون منظمي هذا اللقاء”.
وأضاف “اخترنا دكار لحياد البلاد (السنغال) واستقرارها السياسي الذي يمكن أن يكون مثالا في حل الصراع الليبي.”
ووفقا لهذا المسؤول تتألف الوفود من أنصار ومعارضي القذافي ومن مدن ومناطق مختلفة من البلاد.
وبينت لقطات رصدتها صحيفة المرصد عبر التلفزيون السنغالي وجود كل من عبدالحكيم بالحاج أمير الجماعة المقاتلة السابق وعبدالوهاب قايد عضو الجماعة ووزير المواصلات السابق محمد عبدالقادر الزنتاني .
العدالة والبناء كان حاضراً أيضاً بحضور عضوه البارز صالح المخزوم كما حضر رئيس جهاز تنمية وتطوير المراكز الادارية السابق علي دبيبة والمبروك درباش والشيخ حسين الزنتاني .
ويعقد هذا الاجتماع ، الذي سينتهي بعد ظهر الأحد ، بمبادرة من مؤسسة برازافيل برئاسة اليهودي الفرنسي جان إيف أوليفييه كما تعد سيسيليا ساركوزي زوجة الرئيس الفرنسي السابق احد ابرز مسؤولي المؤسسة .
هذا وكان طيف واسع من المدعووين قد قاطعوا الدعوة او اعتذروا عنها او تعذر حضورهم ومنهم عبدالله عثمان القذافي مدير مركز دراسات الكتاب الاخضر السابق والشيخ محمد المبشر رئيس مجلس اعيان ليبيا للمصالحة .
واعتذر كل من خليفة الغويل رئيس حكومة الانقاذ الموازية والعقيد العجمي العتيري المسؤول السابق عن سجن سيف الاسلام القذافي يضاف لهم زعيم قبائل الطوارق الشيخ مولاي اقديدي والقيادي البارز فى قبائل ورشفانة العجيلي بريني .
كما لم يحضر كل من مبعوث العقيد معمر القذافي الخاص أحمد قذاف الدم ومدير مكتب القذافي بشير صالح الذي بارك الاجتماع لكنه قال ان حضوره تعذر بسبب استمرار خضوعه للعلاج اثر محاولة الاغتيال التي تعرض لها قبل شهرين فى جنوب افريقيا.
وقالت صحيفة اليوم السابع المصرية امس الجمعة ان اجتماع داكار يأتى بتخطيط من بشير صالح، وسيسيليا ساركوزى ومسئولين فى الديوان الأميرى القطرى وعدد من ضباط المخابرات التركية.
واشارت الصحيفة الى ان مؤسسة برازافيل التى تشرف عليها سيسيليا ساركوزي تسعى للتشويش على التحركات التى يقودها الإليزيه برئاسة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، إضافة لمحاولة عرقلة عمل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة الهادفة للوصول للانتخابات .
وأكدت الصحيفة المصرية نقلاً مصادر ليبية متطابقة نية بعض المشاركين فى المؤتمر الانسحاب منه لعدم التورط فى التحالف مع ميليشيات ارهابية ارتكبت جرائم عدة فى حق أبناء الشعب الليبى، موضحة أن بعض أنصار النظام السابق تم استغلالهم من قبل بشير صالح لتحقيق مكاسب على حساب العملية السياسية برمتها.
وكانت السلطات التونسية قد اعتقلت فى مايو الماضي رجل الاعمال التونسي شفيق جراية على خلفية حضوره لاجتماع فى جنيف حضره بلحاج والفرنسي أولليفيه واودعته السجن بتهمة تعامله مع عدو أجنبي وقال موقع تونيزي تيلغراف ان اولليفيه يتاجر بالاسلحة وان له علاقة بجهاز المخابرات الاسرائيلي الموساد وان هذه المعطيات من بين اسباب اعتقال جراية .
المرصد – خاص