الولايات المتحدة – أكدت قناة CNBC أن الولايات المتحدة لم تتخلف عن روسيا والصين في مجال تصميم الأسلحة الفرط صوتية وقالت إن واشنطن تركز جهودها في الوقت الراهن على إنتاج صواريخ متطورة غير نووية.
ولاحظت القناة أن الجيش الأمريكي اعترف في وقت سابق بأن موسكو وبكين أخذتا زمام المبادرة في هذا المجال لأنهما تنفذان أكثر فأكثر التجارب الناجحة على هذه الأسلحة.
وذكّرت القناة بأن الأميرال هاري هاريس أعلن صراحة أن الولايات المتحدة تتخلف حتى عن الصين في مجال تصميم هذا النوع من السلاح فما بالك بمدى تخلفها عمّا حققته روسيا من نجاح في هذا المضمار.
ونقلت CNBC عن الخبيرة في مجال الأسلحة زوي ستانلي أن الولايات المتحدة تنفذ مهمة أكثر تعقيدا مما تقوم به روسيا والصين.
وأضافت أن هذه المهمة تتلخص في أنه يجب على الصواريخ غير النووية أن تصيب بدقة كبيرة أهدافا صغيرة للغاية، وهو أمر ليس بالمبدئي أو الجوهري بالنسبة للصواريخ النووية.
وأشار جيمس أكتون المختص لدى صندوق كارنيغي في التكنولوجيات النووية إلى أن واشنطن تقوم منذ أمد بعيد بتصميم وتطوير مثل هذه الأسلحة.
وقال: “على سبيل المثال تم إطلاق الصاروخ الأمريكي الفرط صوتي والأكثر نجاحا لمسافة 4 آلاف كم، في حين حلق الصاروخ الصيني حتى ألفي كيلومتر فقط”.
وفي وقت سابق أعلن البنتاغون أنه خصص 928 مليون دولار لتصميم نموذج أولي لصاروخ مجنح فرط صوتي للقوات الجوية الأمريكية حتى 2023.
وفي مارس الماضي استعرض الرئيس فلاديمير بوتين في كلمته أمام الجمعية الفيدرالية نماذج لأسلحة روسية متطورة للغاية لا مثيل لها في العالم.
وبين الأسلحة التي كشف عنها بوتين المجمع الصاروخي النووي العابر للقارات”سارمات” والصاروخ المجنح النووي الفرط الصوتي “بوريفيستنيك” والصاروخ الجوي الفائق السرعة “كينجال” وكذلك السلاح الليزري.
وتحدث بوتين عن تصميم سلاح “أفاغنارد” الفرط صوتي العابر للقارات والقادر على التحليق في الطبقات الكثيفة من الغلاف الجوي بسرعة تفوق سرعة الصوت بعشرين مرة.