مكي :الصراع في سبها أصبح سياسياً بعد تبني عملية الكرامة للواء السادس

ليبيا – قال عضو مجلس الدولة الطاهر مكي إن الحكومات المتعاقبة كلفت عدة لجان بمهام تقصي الحقائق بشأن ما يحدث في مدينة سبها وبالفعل أصدرت تقارير تكشف الجهة المسؤولة عن تأجيج الصراع في سبها.

الطاهر مكي أشار في تصريح لقناة “التناصح” أمس الأحد تابعته صحيفة المرصد إلى أن المواطنين المقيمين في أحياء الطيور والناصرية يتعرضون للقصف بالقنابل بشكل يومي.

ورداً على سؤاله عن الجهة المسؤولة عما يحدث في الجنوب قال:” آمر اللواء السادس المتعنت قبلياً قال إنه أصدر أوامر لانسحاب تلك القوات من الكتيبة لماذا لم يعطي الأوامر عندما كانت تنهال القنابل على ساكني القرى والأحياء المحيطة باللواء فهذا الكلام عاري عن الصحة”.

ووصف عضو مجلس الدولة آمر اللواء السادس والقائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر بـ” مجرمي الحرب” ، محملاً اياهم المسؤولية كاملة عن ما يحصل في الجنوب فضلاً عن من وصفهم بـ” الميليشيات المشرعنة المتلونة كالحرباء” تارة مع حكومة الوفاق ومع الكرامة وتارةً مع داعش على حد تعبيره.

وأبدى مكي سعيهم للتعايش السلمي والتصالح مع قبائل الجنوب الأخرى وردع الظلم دون إقصاء أحد، معبراً عن إستغرابه من تشكيل مجلس الدولة للجنة لحل الأزمة بسبها على إعتبار أنه جهة تشريعية استشارية وهذه الأعمال يفترض أن تنوط بها حكومة الوفاق.

وجدد تأكيده على أن الصراع الواقع في سبها هو صراع قبلي لكن بعد تدخل عملية الكرامة وتبنيها لمن وصفهم بـ” ميليشيات اللواء السادس” تصاعدت الأزمة وأصبحت عبارة عن صراع سياسي، موضحاً أن قبائل التبو ليس لديهم أجندات سياسية أو أجنبية.

الطاهر مكي نوّه إلى تحويل من وصفهم بـ”الفلول الفارة” (أفراد اللواء السادس مشاة التابع للقيادة العامة) جميع المجالس والمعاهد والمستشفيات لثكنات عسكرية من أجل عسكرة المدينة على حد تعبيرة، موجهاً نداء لكافة العقلاء في سبها بعدم السماح لأي قوات بتحويل مؤسسات الدولة لثكنات عسكرية.

Shares