رمضان في العالم: إجازة 7 أيام في إندونيسيا وفتح الأبواب 30 يوماً في الكاميرون

المرصد الليبية – أكثر من مليار مسلم على سطح الكرة الأرضية سيمتثلون لأمر إلهي وهو الامتناع عن الطعام والشراب والمحرمات لمدة تتراوح بين 29 و 30 يوماً من طلوع الفجر وحتى مغيب الشمس وهو شهر رمضان المبارك.

في هذه الأيام تختلف الطقوس بين المسلمين في الدول التي يتواجدون بها حول العالم، وتختلف العادات والتقاليد، الا انهم يجتمعون على المسلمات في قوانين الصوم وشروطه كما قد يختلف موعد بدء الصيام بسبب اختلاف المسافات وفارق التوقيت فمنهم من يبدأ قبل يوم ومنهم بعد يوم.

في شهر رمضان المبارك يمارس المسلمون كثيرا من العادات التي لا تظهر الا في شهر رمضان ومنها صلاة التراويح وبعض المأكولات الخاصة وطريقة الإفطار كما تظهر طريقة إعلان وقت الإفطار فمنهم من يلتزم بعادة مدفع الافطار ومنهم من يلتزم بصوت الآذان كما تبدأ زينة هذا الشهر تظهر بتعليق أشكال تشبه هلال رمضان أو ما يسمى الفانوس.

المرصد الليبية تابعت حلول شهر رمضان المبارك على المسلمين في عدد من دول العالم وتنقل لكم أبرز ما يتميز به هذا الشهر الخاص بالمسلمين والبداية ستكون من القارة السمراء أفريقيا وليبيا أولا.

ففي ليبيا يتوحد الليبيون في هذا الشهر الفضيل شرقا وغربا وجنوبا ويصرّ المواطن الليبي على الحفاظ على طقوسه الرمضانية على الرغم من الظروف والأمنية والأزمات التي تجتاح البلاد في مخيمات النزوح المختلفة

العائلات الليبية ما زالت تتبادل صلات الرحم والمودة فيما بينهم والاجتماع على الموائد والتشارك بالأكلات الشهيرة لديهم، ويشتركون مع الدول المسلمة في إحياء صلاة التراويح والذهاب إلى الأسواق وارتياد المطاعم والمقاهي ليلاً ، وما زالت الحروب والانقسامات والاوضاع الاقتصادية تلقي بظلالها على الليبيين وياتي رمضان ليخفف من وطأة كل ذلك عليهم.

ويستقبل المصريون رمضان قبل مجيئه بشهر من خلال إضاءة الشوارع بأحبال الزينة ووضع الفوانيس في المحال التجارية التي يسمونها قفل النور، إضافة إلى ذهاب الشعب المصري للأسواق لشراء مستلزماتهم من مأكل ومشرب ومواد عطرية والمكسرات النُقي والبلح، وأما ما يتعلق بالشوارع الشعبية في وسط القاهرة مثل شارع المُعز والجمالية تبقى فيها الأجواء مميزة حيث يضعون أغان رمضانية استعداداً للشهر، كما يلتزم المصريون في موائدهم بتناول البط والديك الرومي والحمام المحشي والمعكرونة بالبشاميل الى جانب شراب الكركدية والتمر الهندي والخروب والذهاب ليلاً إلى صلاة التراويح والزيارات العائلية والسير في الشوارع القديمة.

في جزر القمر يبدأ الاحتفال بهذا الشهر قبل شهر يعدون المساجد ويشعلون مصابيحها ويخرج السكان حاملين المشاعل ويتجهون بها إلى السواحل ويضربون بالطبول إعلانا بقدوم رمضان وذلك حتى السحور.

اما في جنوب أفريقيا فتتباين الأطعمة بين الهندي الحار مثل الجانجوي والحريرة كنوع من العودة للجذور والحنين إلى الماضي، وفي نيجيريا يجددون كل شيء في المنازل وتقام الحفلات الجماعية لدى القبائل الكبرى ولا يمتهن شخصية المسحراتي المتميزة فردا واحدا وإنما تتولى مجموعة تسمى فرق الإيقاظ بإيقاظ الناس لتناول وجبة السحور التي تسمى التو وهي عبارة عن صلصة الأرز والخضار والعصيدة ثم اللبن والشاي.

في النيجر تتميز بان 98 بالمئة منها مسلمون ومن العادات التي تميز الشهر إيقاظ الصائمين بالقرع على الطبول قبل وقت السحور والتي يقوم بها المسحراتي الذي يطلق عليه ميتاداموتانيه.

في تنزانيا يزينون  الشوارع والمحال التجارية والمساجد بالأنوار وتزداد الزيارات العائلية من أجل التحضير لهذا الشهر الكريم ويهتم المسلمون التنزانيون بالصوم من خلال تعويد الأطفال على الصيام من سن 12 عاما ويعتبرون الجهر بالإفطار في نهار رمضان من أكبر الذنوب وتغلق المطاعم أبوابها في نهار رمضان ولا تفتح إلا مع صلاة المغرب.

وفي الكاميرون، يحرص المسلمون على عادات جميلة وهي عدم غلق أبواب البيوت طوال شهر رمضان المبارك استعدادا لاستقبال أي صائم أدركه الأذان قبل الوصول إلى بيته فيدخل للإفطار والتعارف على إخوانه من المسلمين الذين يمثلون نصف المجتمع على الأقل.

ويطلق الصوماليون على شهر رمضان صوت وانجستين ويقومون بطلاء منازلهم باللون الأبيض وتنفرد البلاد بعادة مميزة في هذا الشهر المبارك حيث تحرص العروس المتزوجة حديثا على زيارة أهل زوجها كأول زيارة لها بعد الزواج وتبدأ الطقوس بخروج العروس من بيتها في كامل زينتها ومتعطرة بأغلى العطور وتلتف حولها صديقاتها اللاتي يحملن المباخر ويزفون العروس مرددين الأغاني مصحوبة بالموسيقى الشعبية.

ومن أشهر الأكلات في الشهر الكريم في تشاد هي المديدة وهي أكلة شعبية من الذرة المطحون كما تضم مائدة الإفطار لدى التشاديين مشروبات من بينها إبرى أو الحلو مر، وهو يصنع من دقيق الذرة بعد خلطه بكمية من التوابل، ويتم تخفيفه في شكل رقائق عن طريق صاج من حديد بعد تعريضه للنار.

أما في العاصمة الإرتيرية أسمرا، يتسابق الناس على إحضار المأكولات إلى المساجد كل أيام الجمع والاثنين رحمة على أمواتهم ابتداء من الخامس عشر من رمضان وتكتظ المساجد دائما بالمصلين رجالا ونساء وأول ما يقدم للصائم في وجبة الإفطار المديدة الساخنة المخلوطة باللحم والكسرة العادية والعصيدة ويعود الناس إلى منازلهم بعد صلاة العشاء والتراويح لتناول العشاء الذي يتكون من أرز ولحم وشعرية وفي السحور يتناول الناس العصيدة والجبنة.

وفي جيبوتي، يستقبل المسلمون هناك شهر رمضان بعادات وتقاليد متميزة بحكم موقعها الجغرافي والتاريخي وتراثها الحضاري تتمثل في ذبح الذبائح وتوزيع لحومها على الفقراء والمساكين فبمجرد رؤية هلال شهر رمضان تظهر أضواء الألعاب النارية والتي تقيمها الدولة.

وفي تركيا اعتاد المسلمون هناك على إطلاق روائح المسك والعنبر وماء الورد من جراء نثرها على عتبات الأبواب والحدائق المحيطة بالمنازل طيلة الشهر، وتستقبل الحكومة الإندونيسية رمضان بمنح إجازة للطلاب في الأسبوع الأول من رمضان للتعود على الصيام، لكن أكثر مظاهر الاحتفال برمضان هو قرع الطبول التقليدية المعروفة باسم البدوق، ويحرص مسلمو الصين على عدم تناول طعام الإفطار إلا بعد الصلاة، ويجرحون صيامهم بتمرة مع كوب من الشاي المحلى بالكثير من السكر، كما يحرصون على ألا تخلو المطابخ الإسلامية الصينية من الكعك والحلويات المحلية.

Shares