اللواء محمود : ثوار درنة والشعب الاعزل سيحسمون الموقف مع غطرسة العسكر كما حدث فى 2011

 ليبيا – حيّا مستشار وزير دفاع الوفاق اللواء سليمان محمود سكان مدينة درنة ومن وصفهم بـ”مناضليها وثوارها” على مقاومتهم لما وصفها بـ”غطرسة العسكر” ، معرباً عن أسفه إزاء الصمت الدولي والمحلي مما يحدث في درنة من قصف يشن بإستخدام طائرات بدون طيار متواجدة بقاعدة تقع بين الإبرق وقاعدة جنوب الجبل الأخضر.

اللواء محمود أبدى في تصريح لقناة “النبأ” أمس الجمعة تابعته صحيفة المرصد إنزعاجه من موقف وسائل الإعلام وتعاطيها مع المشهد الحالي بدرنة حيث جعلت من وصفهم بـ “الشباب الثوار” إرهابيين بعد طردهم لتنظيم “داعش”، معتبراً أن ما يقع بالمدينة محاولة واضحة لتدميرها ومحاولة لإخضاع جزء من الشعب الليبي.

وطالب من كل مناضل حقيقي أن يرفع صوته إحتجاجاً على ما يحصل في مدينة درنة من قصف بالطيران وحرب بين جانبين الأول يمتلك القوة المفرطة والآخر يتلقى الضربات على حد قوله.

ورداً على سؤال حول ما يمنع المجلس الرئاسي من ممارسة صلاحياته كقائد أعلى للجيش حسب اتفاق الصخيرات قال إن الرئاسي يؤدي دوره حسب طاقته وفقاً للوقائع الموجودة على الأرض لكن الجزء الشرقي من البلاد يقوم بعض الأشخاص بالتلاعب به ، مضيفاً :” هناك شخص عسكري يريد إعادة الطريق للوراء وإعادة حقبة العسكرتارية ، أنا أحد رجالات النظام السابق فإذا اخطأنا بالسابق لا نريد إعادة الماضي لأن هدف حفتر هو السلطة ولا يوجد في التاريخ شخص يعين نفسه قائد عام حتى لو شرعنه مجلس النواب”.

وإستبعد أن يكون المجلس الرئاسي من أنصار إثارة حرب أهلية في ليبيا لأن حركة القوات في الغرب الليبي يعتبرها البعض حرب أهلية بينما الحرب الأهلية قادمة بسبب وجود أشخاص دعاة إنفصال ممن يتاجرون بمجلس النواب، مؤكداً على أن الرئاسي يستطيع إيقاف القصف الذي تتعرض له درنة عن طريق التواصل مع المجتمع الدولي كأمريكا وفرنسا وبريطانيا.

مستشار وزير دفاع الوفاق إستطرد حديثه قائلاً:” في المنطقة الشرقية وبعض من قبائل العبيدات هؤلاء النواب بعض منهم لصوص كما نسب إليهم من عمليات تهريب الوقود فهؤلاء اللذين يستحقوا أن يقاتلهم الشعب قتال ينبع من الداخل منا نحن في المنطقة الشرقية من يتصدى لحفتر ولطيران الدول الاقليمية  ولكن نوقشت القضية مع الثوار في الدرجة الاولى وليس مع المسؤولين.. الثوار مستعدين من الزاوية الى زوارة الى الجبل في المناطق الغربية كلهم مستعدين لأن يأتوا الى هنا لكننا لسنا من انصار الحرب الاهلية”.

كما ثمّن جهود جميع من وصفهم بـ”المقاتلين” واللحمة الوطنية الموجودة في درنة ، مستنكراً قيام بعض المحسوبين على قبائل العبيدات الذين اساءوا للجوار وللعلاقات الإجتماعية التي تربطهم مع المدينة وانهم قد فقدوا المشائخ ذوي الاحتجاجات والكرامة والتاريخ وان الجيل الموجود الان بعضهم اساء الى القبيلة والى الوطن والى ثورة 17 فبراير.

وفي الختام أكد اللواء محمود على ان الشعب الليبي هو من سيحسم الموقف في درنة والقبة، متوقعاً حدوث هجوم كاسح ممن وصفهم بـ”الشعب الأعزل” كما حدث في عام 2011.

Shares