ليبيا – تعاني شوارع العاصمة طرابلس وخاصة منطقة سوق الجمعة هذه الأيام من ظاهرة تكدس القمامة بين جنبات الطرق مادفع عميد بلديتها الى اعلان منطقته منكوبة بيئياً بسبب القمامة.
وتنتشر ظاهرة انتشار القمامة فى عدة أنحاء بطرابلس بما فيها مناطق طريق المطار وبعض أزقة وسط المدينة وفشلوم والمنصورة وغيرها .
انتشار القمامة فى أنحاء مختلفة بطرابلس
فى هذه الاثناء ، أعلن عميد سرت أيضاً بلديته منكوبة بسبب القمامة وماتشكله من خطر على البيئة وسط عجز وزارات حكومة الوفاق المختصة فى القيام بمهامها بالخصوص .
جمع القمامة فى سرت
وبدأت الازمة فى سرت تنفرج تدريجياً اليوم السبت بعدما تمكن جهاز الخدمات العامة من استعارة صيانة او سيارات استخدمها فى جمع القمامة نظراً لتعطل غالبية سياراته او فقدانها فى حرب تحرير المدينة من تنظيم داعش الذي استخدم بدوره بعضاً منها فى التفخيخ .
https://youtu.be/CzaOmCKBsOY
وليست مشكلة الآليات وحدها هي أبرز مشاكل جهاز خدمات النظافة ، بل ان مشكلة تناقص العمالة الاجنبية هي التحدي الابرز لأن جزءً كبيراً منها اما غادر البلاد بسبب شح السيولة النقدية وفارق سعر صرف الدولار او قام بتغيير نشاطه الى حرفة أخرى كما ان من بين المشاكل البيئية المترتبة عن الازمة هي لجوء المواطنين لاضرام النار فى تجمعات القمامة العشوائية ومايترتب عنه من مخاطر واضرار .

اما سبها أكبر مدن جنوب البلاد لم تكن بمعزل عن الازمة حيث تنتشر القمامة كذلك فى اغلب احياء المدينة اما بسبب شح الوقود الذي تمنعه عنها اطراف بعينها فى الشمال او بسبب الاعتداءات على السيارات والسائقين او بسبب الاشتباكات المتجددة بين الفينة والاخرى .

وبين هذا وذاك يبقى المواطن فى أغلب مدن البلاد وخاصة فى العاصمة طرابلس يعاني الازمة تلو الازمة ، من شح لسيولة يقف لاجلها بالايام فى طوابير المصارف وغلاء فى اسعار السلع يقف لاجلها ايضاً امام محلات المدعوم مع إنعدام بعضها لمحدودي الدخل فى ظل عجز حكومي تام عن حلحلة هذه الازمات والاستمرار فى سياسة انفاقية أقل ما توصف بأنها هدر دموي للمال العام دون وجود أي حل سياسي يلوح فى الافق مع ممطالة بعض الاطراف فى السير بالبلاذ نحو الانتخابات الرئاسية والبرلمانية كحل أساسي ينهي هذا الوضع .
المرصد – خاص