ليبيا – كشف القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر اليوم الأربعاء في كلمة متلفزة له عن اقتراب إعلان تحرير مدينة درنة ، مبيناً بأنهم باتوا على مقربة من إعلان تحرير بلادنا من آخر معقل للإرهاب في أرض ليبيا استكمالاً وتتويجاً لنضال القوات المسلحة وتضحياتها على مدى أربعة سنوات متتالية من الكفاح المقدس.
المشير حفتر أشار في كلمتة التي تابعتها صحيفة المرصد إلى أن القوات المسلحة تمر بمرحلة مفصلية حاسمة في حربها ضد الإرهاب منذ أن دقت ساعة الصفر لتحرير مدينة درنة التي لطالما انتظر الشعب إنقاذها من الإرهابيين بعد رفض كل المساعي السلمية لتجنب المواجهة المسلحة والإصرار على فصل درنة عن جسد الوطن الواحد.
وتابع قائلاً :” ستعود درنة بإذن الله جسداً وروحاً إلى حضن الوطن الواحد، لم يترك لنا الإرهاب خياراً إلا المواجهة والقتال فليس لكم في القتال يا جنودنا خيار كما عهدناكم إلا النصر .. فبالنصر تصنعون المجد و السلام و تحفظون سيادة الدولة و هيبتها و تبعثون الأمل في نفوس شعبكم الذي يرى فيكم طوق النجاة مما ألم به”.
https://www.facebook.com/ObservatoryLY/videos/2102038353364762/
القائد العام أوضح أنه ليس لهم إلا الإختيار إما العزة والكرامة وإما المذلة والمهانة “وهيهات هيهات إلا أن نختار العيش في أرضنا أحراراً”، مؤكداً أن درنة تستعد لاستعادة الروح واستنشاق عبير الحرية والتمتع بالعودة إلى الوطن والانصهار فيه بحسب تعبيره.
وشدد على قواته خلال الكلمة :” أهل درنة مدنيون مسالمون وهم أهلكم إلا من انحاز منهم إلى نصرة الباطل وحمل السلاح تحت راية الإرهاب لذلك احرصوا على حماية أهلكم وتجنب إلحاق أي ضرر بهم أو ببمتلكاتهم أو بأي مرفق من مرافق المدينة إلا حيث يختبيء الإرهابيون ويتحصنون”.
المشير حفتر أمر أفراد القوات المسلحة قائلاً:“ لا تهنوا في وجه العدو واحذروا الكمائن والخديعة في الحرب وعاملوا بالحسنى كل من يعلن تسليم نفسه لكم أو يقع أسيراً في أيديكم وصوبوا بنادقكم وفوهات مدافعكم نحو زمر الإرهاب دون سواهم حتى يكتب الله لكم النصر وما النصر إلا من عند الله”.
وأهاب القائد العام للجيش بالعائلات بضرورة تسليم أبنائهم المتورطين حالاً لمحاكمتهم محاكمة عادلة، موجهاً التحية للضباط والجنود الذين يحاربون من أجل الوطن.
وفي الختام طمأن المشير حفتر أهالي درنة بأن من هو قادم إليهم هم ضباط الجيش النظاميون الذين يعرفون واجباتهم، داعياً إياهم أن يكونوا لهم سنداً وعوناً.