دمشق – يدفع التجار في مناطق سيطرة الأكراد بشمال سوريا ضريبة دخل مزدوجة الأولى للحكومة السورية والثانية جديدة فرضتها “الإدارة الذاتية” ما يزيد الضغوط المالية على القاطنين في هذه المناطق.
وأعلن الأكراد في سوريا مع انسحاب قوات الحكومة السورية من مناطق سيطرتهم في 2012 نظام “الإدارة الذاتية” أي الممولة ذاتياً، ويطلقون على المنطقة “روج آفا” (شمال سوريا).
يذكر تم وضع نظام سياسي واقتصادي ينظم عمل “الإدارة الذاتية” ففي العام 2016 أصدرت “الإدارة الذاتية” لتعزيز مواردها مرسوماً يحدد ضريبة الدخل وبدأ بتنفيذه في العام 2017، حيث تم تقسيم المهن المنتجة إلى 13 فئة.
لكن ذلك لا يعني الانقطاع التام عن الحكومة السورية التي تنتشر مؤسساتها في مناطق معينة وتمارس صلاحياتها في جباية الضرائب.
وقال الرئيس المشترك للهيئة المالية في الإدارة الذاتية خالد محمود أن: “الإدارة الذاتية تريد تطوير الخدمات وبالتالي هي بحاجة إلى موارد إضافية في الموازنة” ومن هنا جرى اعتماد النظام الضريبي التصاعدي.
ونجحت “الإدارة الذاتية” في جمع 379 مليون ليرة سورية ما يعادل 800 ألف دولار في الفترة ما بين أكتوبر 2017 وأبريل 2018. وبلغت نسبة تحصيل الضرائب 59% منذ بدء تطبيق القانون.
ويرى محمود أن الموارد الوافدة من الضرائب ستحسن “نوعية الخدمات، وستخلق فرص عمل جديدة ونوعا من التأمين الصحي”.
وعن شكاوى المواطنين من تزايد العبء المالي عليهم نتيجة الإزدواج الضريبي يشير محمود “المواطن هو من يقرر ويحدد الجهة التي تقدم له الخدمات وتوفر له الأمن وتوفر له المحروقات”، مضيفا “عليهم أن يدفعوا الضريبة إلى الجهة التي تقوم بذلك”.
المصدر روسيا اليوم.