ليبيا – توجه القيادي البارز فى الكتيبة 301 مشاة ” الحلبوص ” فهيم بن رمضان بتحية شكر وتقدير كبيرين لمدرية أمن طرابلس ورئاسة الأركان العامة التابعة لحكومة الوفاق ولكل الأجهزة الأمنية الطبيعية التي قال أن الدول تُبنى عليها بشكل قانوني بحت .
وفى منشور عبر صفحته الرسمية على فيسبوك ذيله باسم الكتيبة التي يعتبر الرجل الثاني فيها بعد آمرها عبدالسلام زوبي ، قال بن رمضان مساء السبت ان جهاز الحرس الـرئاسي كلمة حق أُرِيد بها بـاطل مشيراً الى ان لكل شيء أصل يرجع إليه ويتكىءُ عليه، وهذا الشيء يختلف بإختلاف خصائصه .
وقال :” من هذا الشيء هو ذلك الجسمُ المُسمى الدولة، فالدولة لابد أن ترجع لأساسها المتين وهو الأمن والتأمين، وكلاهما لا يمكن أن يكون إلا بجهاز الشرطة والجيش، ولا يمكن قبول أي أجسام توازيهما في الوظيفة أو في القوة والعتاد ” .
واتهم بن رمضان الذين قال انهم ينادون بأن يكون هناك جسم يضاهي الجيش بأنهم ” بيادق للمخابرات البريطانية التي اتهمها بالعمل هنا وهناك وعلى أرض الواقع قائلاً انه يقصد بهذا جهاز الحرس الرئاسي .
وأضاف : ” هل يُعقل أن يتم بناء جهاز أمني بدعم مالي كبير من أجل طموحات دول غربية ويتم في نفس الوقت إهمال الجيش الليبي في المنطقة الغربية وأن يبقى الأمـر كما هو عليه من قبل الساسة الذين يعملون ليل نهار على إيقاف بناء الجيش في المنطقة الغربية ولو بتخذير الضباط جميعهم حتى نقطة معينة في الدولة” .
وإعتبر بن رمضان ان هذا السلوك من قبل الساسة يدور بين إحتمالين لا ثالث لهما وهما ” اما أن ينجح حفتر في مهمته في المنطقة الشرقية وهو يعمل ليل نهار وهذا شيء لا يُمكن إنكاره او ان يفشل ويصبح الأمر مرهوناً في بقاء الحرس الرئاسي الذي سيعمل على ضبط الأمور السلطاوية لصالح من هم في المشهد ” ، وذلك بحسب تعبيره .
وتوجه القيادي برسالة للساسة قال فيها ان الأموال الضخمة التي يتم صرفها للحرس الرئاسي كانت مديرية أمن طرابلس بشكل عام ورئاسة الأركان العامة بشكل خاص أولى بها .
وختم بن رمضان : ” من أراد بناء الدولة فليبدأ العمل وفق القاعدة الأساسية لبناء الدول، وليس وفق مخطط العمالة الخارجية أو الداخلية لطرف دون أخر، فالبلاد تتألم والعباد تبكي ومعظم الساسة يعملون وفق قانون المصلحة الشخصية الذي أثقل كاهل الناس بشكل كبيرِِ جـداً ” .
يشار الى أن الكتيبة 301 مشاة التابعة لدفاع وأركان الوفاق كانت قد سيطرت مساء يوم امس الجمعة على كامل مطار طرابلس الدولي ( سابقاً ) حيث كان يتمركز جهاز الحرس الرئاسي الذي انسحبت عناصره من المكان فيما تمركزت الكتيبة بدلاً عنها بالمطار والطريق المؤدية له كما انسحبت عناصر الحرس بسلاسة من بعض تمركزاتها فى مفترقات المدينة ومن مقر رئاسة الوزراء فى طريق السكة .
المرصد – متابعات