المرعاش: المبادرة الفرنسية حقنة انعاش لخارطة الطريق التي أطلقها سلامة

ليبيا – وصف المحلل السياسي كامل المرعاش المبادرة الفرنسية بـ” حقنة انعاش” لخارطة الطريق التي اطلقها المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة.

المرعاش أرجع خلال تصريح أذيع على قناة “ليبيا الحدث” أمس الإثنين و تابعته صحيفة المرصد سبب الخروج بهذه المبادرة إلى أن جهود سلامة وصلت إلى أفق مسدود وحاجة خارطة الطريق المطروحه إلى جرعة تنشيطية للإستمرار بها.

ويتوقع أن تتكلل هذه المبادرة الفرنسية بالنجاح لأنها جمعت العديد من الدول لعرض الأزمة الليبية ومحاولة إيجاد حلول تساعد الأطراف الليبية التي مازالت تتعنت بحسب تعبيره.

المحلل السياسي تابع حديثه قائلاً:”هناك تسريبات من داخل صالات نقاش المبادرة تتحدث عن تخبط خالد المشري وعدم إتخاذه موقف واضح حيث يبدوا أنه تحت تأثير بعض المستشارين التابعين له الذين يفرضون عليه الشروط تعرقل إمكانية التوصل لبيان يتوافق عليه الجميع لذلك المبادرة في حد ذاتها ايجابية لكنها لا تملك العصا السحرية لحل الأزمة الليبية”.

وإعتبر أن إيجابيات المبادرة الفرنسية أكثر من سلبياتها فلا مانع من خوض تجربة إقناع المجتمع الدولي بوجود أطراف تعرقل الحل السياسي في ليبيا ومسيرة المصالحة والتصالح والتوافق من أجل فرض العقوبات على هذه الأطراف المعرقلة، مؤكداً على ضرورة الكشف عن المعرقلين ومن يمثلهم في هذه المبادرة.

وأوضح المرعاش وجهة نظره بأن” البيانات والتصريحات التي سبقت المبادرة التي تشكك فيها وترفض مخراجاتها قبل صدروها كما حدث من قبل المكونات الميليشاوية التي تجاوز عددها 14 مكون تنتمي أغلبها لما يسمى بعملية فجر ليبيا التي دمرت البلاد خاصة غرب ليبيا  لذلك يجب ان يتم كشف هؤلاء المعرقلين أمام المجتمع الدولي وبحضور الدول الراعية لهذه المجموعات كتركيا و قطر اللتين تعبثان في الملف الليبي وايطاليا التي تغرد خارج السرب وتنظر لليبيا على انها مستعمرة ايطالية سابقة لا يجوز لها أن تتحرر”.

المرعاش شدد على أهمية أن يحدد المجتمع الدولي موقفه، كاشفاً عن ورود تسريبات له تفيد بوجود اقتراح حوار صريح مع هذه القوة لتوضيح هدفها وأجنداتها من ليبيا، معتبراً أن مقولة”الحل سياسي في ليبيا” تعد جملة مخادعة وتسعى لإبقاء الوضع الراهن في البلاد ليستفيد منه الميليشيات.

ويرى أن السلطات الفرنسية تعي جيداً الدور التخريبي الذي تلعبة بعض الدول الإقليمية بهدف عدم إحراز أي تقدم في خارطة الطريق التي تفضي لإنتخابات رئاسية وتشريعية وفقاً لما يريده الشعب الليبي وكل الوطنيين على رأسهم قيادة الجيش.

أما في حال فشل المبادرة الفرنسية أشار إلى أن ذلك يتطلب من المجتمع الدولي رفع حظر السلاح عن الجيش وترك له مهمة تنظيف ليبيا من فوضى الميليشات ودحر الإرهاب كما يجري الآن في مدينة درنة.

Shares