ليبيا – وافق كل من القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ورئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري اليوم الثلاثاء على إعلان سياسي لحل الازمة الليبية برعاية اممية ودولية في العاصمة الفرنسية باريس.
الموقعون على هذا الاعلان الذي تلقت المرصد من موفدها الى باريس نسخة منه أكدوا على أن المجتمع الدولي ملتزم بدعم السلام والاستقرار في ليبيا وأنه من غير الممكن أن يستمر الوضع السياسي والامني الراهن في البلاد على ما هو عليه ، مبينين أن الشعب الليبي ينادي باجراء انتخابات شاملة وسلمية وتتحلى بالمصداقية .
وأكد الموقعون على إلتزامهم اليوم في باريس وبرعاية الامم المتحدة وبحضور ممثلين من المجتمع الدولي بالعمل على نحو بناء مع الامم المتحدة من اجل اجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية فى 10 ديسمبر القادم والتقيد بنتائج الانتخابات بعد اجراءها ، مبينين بأنه لدعم جهود الامم المتحدة من اجل ارساء الاستقرار في ليبيا اتفقوا على النقاط التالية :
1 الإقرار بأهمية وضع أسس دستورية للانتخابات ودعم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في المشاورات التي يجريها مع السلطات الليبية بشأن تقديم اقتراح لاعتماد الدستور وتحديد المهلة الزمنية لذلك . وسيمثل إعتماد الدستور مرحلة حاسمة في مسيرة تحقيق سيادة الأمة الليبية .
2 الإتفاق على إجراء إنتخابات برلمانية وكذلك انتخابات رئاسية وفق ما يحدده الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالتشاور مع حكومة الوفاق الوطني ومجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة والمفوضية الوطنية العليا للإنتخابات . واتفقت الأطراف على وضع الأسس الدستورية للإنتخابات .
3 واعتماد القوانين الانتخابية الضرورية بحلول 16 سبتمبر 2018 واجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 10 ديسمبر 2018 ويجب التحضير للانتخابات على نحو جيد مع جميع المؤسسات الليبية بغية المضي قدما في بلوغ الهدف المشترك المتمثل في ارساء الاستقرار في ليبيا وتوحيد البلاد.
4 الالتزام رسميا بقبول متطلبات الانتخابات التي عرضها الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في اخاطته امام مجلس الامن التابع للامم المتحدة في 21 مايو بما في ذلك تنظيم دورة جديدة لتسجيل الناخبين على القوائم الانتخابية لمدة اضافيه تحددها الامم المتحدة يلتزم القادة الليبيون بقبول نتائج الانتخابات والتاكد من توفر الموارد المالية اللازمة والترتيبات الامنية الصارمة وسيتعرض كل من يقوم بخرق العملية الانتخابية او تعطيلها للمحاسبة.
5 الاتفاق على العمل على نحو بناء مع الامم المتحدة من اجل التاكد من توفر الشروط التقنية والتشريعية والسياسية والامنية المطلوبة لتنظيم الانتخابات الوطنية بما في ذلك اعتماد مجلس النواب القوانين الانتخابية المطلوبة وتنفيذها وفقا للجدول الزمني المحدد ولاليه التشاور مع المجلس الاعلى للدولة التي تم الاتفاق عليها في الاتفاق السياسي الليبي.
6 تضطلع القوى الامنية الليبية بضمان سلامة العملية الانتخابية وحق الليبين في التعبير عن ارادتهم وتقرير مستقبل بلادهم سلميا وديموقراطيا وذلك بدعم من الامم المتحدو والمنظمات الاقليمية والمجتمع الدولي وبالتنسيق معها ولا يمكن القبول باي تعطيل او عرقلة لعملية الاقتراع وستتعرض كل جهة مسؤولة عن ذلك للمحاسبة.
7 الألتزام بدعم المساعي التي تبذلها الامم المتحدة لبناء مؤسسات عسكرية وأمنية محترفة وموجودة وخاضعة لمبدأ المحاسبة ، فضلا عن تشجيع حوار القاهرة الجاري ، والعمل على نحو بناء من أجل توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية الليبية .
8 الأتفاق على المشاركة في مؤتمر سياسي شامل لمتابعة تنفيذ هذا الاعلان ، برعاية الامم المتحدة ومع الحرص على التقيد بالجدول الزمني والشروط التي يحددها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مع المؤسسات الليبة.
وإذ يتعهد القادة الليبيون بتنفيذ هذه الألتزامات ، يقف المجتمع الدولي صفاً واحداً لدعم جميع الليبيين الذين يعملون على نحو بناء مع الأمم المتحدة من اجل اجراء انتخابات وطنية أمنة وسليمة وتتحلى بامصداقية والسعس من اجل بناء مستقبل زاهر للشعب الليبي ، عبر ادخال إصلاحات مناسبة وجوهرية على النظام الاقتصادي الليبي.
إعلان مشترك لفائز السراج وعقيلة صالح وخالد المشري وخليفة حفتر .