فى أول تعليق له على لقاء باريس .. هل يُصلح صوان ما أفسده المشري ؟

ليبيا – رحب رئيس حزب العدالة والبناء ، الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين محمد صوان اليوم السبت بما صدر عن لقاء باريس من نقاط في تصريح هو الاول بعد تصريحات القيادي في الحزب والجماعة ، رئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري الذي قلل فيه من أهمية اللقاء وتأجيجه للوضع بحديثه المتوتر على قناة فرانس 24 عن عدم لقاء المستشار عقيلة صالح ورفضه مصافحة المشير خليفة حفتر وتأييده لشورى درنة واعتباره اللقاء محطة غير حاسمة .

صوان إعتبر في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أن لقاء باريس محطة مهمة في مسار حلحلة الأزمة التي تشهدها ليبيا ، محيياً الأطراف الليبية التى تجاوزت ما وصفه بـ”مرحلة القطيعة” وقبلت بالجلوس على طاولة المفاوضات وتوافقت على وثيقة مشتركة وتعاهدت على تنفيذ بنودها انطلاقاً من الاتفاق السياسي الموقع بالصخيرات برعاية الأمم المتحدة كمرجعية سياسية وإطار يضمن قيام الدولة المدنية ويعتمد الانتخابات وسيلة للتداول السلمي على السلطة.

وأعرب عن أمله بأن ترتقى تلك الاطراف إلى مستوى المسؤوليات السياسية وأن يدركوا خطورة التحديات الجسام التي تهدد أمن واستقرار ووحدة وسيادة ليبيا وتثقل كاهل المواطن.

وطالب  صوان الاطراف التى حضرت لقاء باريس بأن تفي بالتزاماتها حيال هذا الاتفاق وتعمل على تقديم كافة التنازلات المطلوبة المتعلقة بتفاصيل تنفيذه، داعياً اياهم إلى عدم الالتفات إلى أصوات الذين لا شغل لهم إلا توزيع الاتهامات وصكوك الوطنية وتأجيج الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.

صالح والسراج يتمسكان بتعهدات باريس.. المشري يتراجع وبلحاج والغرياني بين الرفض والتحجج

وأضاف :”  لم يعد هناك مزيداً من الوقت للمناورات السياسية والتعنت والمماطلة، وعليهم الشروع فوراً بخطوات عملية كبادرة حسن نوايا ولتهيئة المناخ للانتخابات، بتنفيذ المادة السادسة من الاتفاق، بأن يقوم مجلس النواب بإنهاء الأجسام والحكومة الموازية وصولاً إلى توحيد المؤسسات، بينما المجلس الأعلى للدولة يقوم باستكمال إجراءات توحيد المصرف المركزي وصولاً إلى الإصلاحات الاقتصادية ورفع المعاناة عن كاهل المواطن، وهكذا تأتي باقي بنود الاتفاق تباعاً”.

وأكد رئيس حزب العدالة والبناء على أن هذه النقاط وباعتبارها أولوية تحتاج خطوات جريئة وشجاعة من كافة أعضاء مجلسي النواب والدولة  لعلها تحتسب لهم وتعوض جزء من الإخفاقات السابقة وينقذ بها الوطن ويربح فيها الجميع.

ووجه صوان شكره في ختام تدوينته إلى رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون على ما بذله من جهود لدعم خارطة طريق الأمم المتحدة لتحقيق السلام في ليبيا للمرة الثانية، مبيناً بأن فرنسا قد دعمت الاستقلال والدستور عام 1951.

كما شكر كذلك كل من حضر من ممثلي دول الجوار والدول الصديقة والشقيقة ، داعياً اياهم جميعاً إلى وضع حد لما وصفها بـ” التدخلات السلبية” من بعض الدول في الملف الليبي.

Shares