وصلت أمس الجمعة إلى مركز إيواء المهاجرين بطريق السكة في العاصمة طرابلس مساعدات إنسانية إيطالية شملت مراتب وملابس وأحذية.
وحسب تغريدة للسفارة الإيطالية في ليبيا، فإن المساعدات قدمتها المنظمة الإيطالية غير الحكومية ” هلب كود ” كما أكدت السفارة مواصلة إيطاليا العمل على تقديم المساعدة والرعاية المناسبة للمهاجرين في ليبيا.
وفى سياق متصل أعلنت الأمم المتحدة الجمعة ، فى بيان ، عن مقتل 12 مهاجراً برصاص المهربين الأسبوع الماضي، أثناء محاولتهم الفرار من مخيم احتجاز للاجئين في ليبيا حيث تعرض البعض منهم “للتعذيب”.
والحادثة التي كشفت عنها أولا منظمة أطباء بلا حدود ومصادر محلية، وقعت في 23 مايو في بني وليد، على بعد 170 كلم جنوب شرق العاصمة طرابلس ، وفقاً للبيان.
وقالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيان، إن المهربين في ليبيا قتلوا، وفقا لتقارير، أكثر من 12 شخصا وجرحوا العديد بعد أن حاول نحو 200 إرتيري وإثيوبي وصومالي محتجزين، الفرار، مضيفة أن القتلى سقطوا الرصاص تجار البشر.
وأضاف البيان أن الناجين تحدثوا عن التعذيب والاستغلال على أيدي المهربين والبعض محتجز منذ ثلاث سنوات.
وأكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن الحادثة الدامية الأخيرة تظهر مرة أخرى التحدي الهائل المتمثل بحماية اللاجئين في ليبيا حيث يقع العديد من الأشخاص الفارين من الحرب والاضطهاد فريسة لشبكات إجرامية.
ووفقاً للناجين، فقد تم إطلاق النار على أفراد المجموعة خلال محاولتهم الفرار وأثناء محاولات إعادة القبض عليهم وقد أمضى بعضهم في الاحتجاز فترة تصل إلى ثلاثة أعوام.
وقد نقلت السلطات المحلية الليبية ، وفقاً للتقرير ، 140 شخصاً تمكنوا من الفرار من المتاجرين، إلى مركز اعتقال رسمي في قصر بن غشير التي تقع على بعد 28 كلم إلى الجنوب من طرابلس.
وفي قصر بن غشير، توزع المفوضية مواد الإغاثة وتوفر الدعم النفسي والاجتماعي وتقوم بإجراء مسح في مجال الحماية لتحديد وتسجيل الأشخاص الذين هم بحاجة للحماية الدولية وفقاً للبيان.
وفي أعقاب ذلك، حددت المفوضية عدداً كبيراً من الأطفال الذين قالت انهم كانوا غير صحوبين بذويهم في المجموعة وختمت بيانها :
” نقوم حالياً بتحديد الحالات الأشد ضعفاً من أجل إيجاد الحلول لها ونعتقد بأن العديد من اللاجئين والمهاجرين لا يزالون مختبئين أو محتجزين في بني وليد أو في مناطق قريبة منها ” .
المرصد – متابعات