ليبيا – أكد رئيس لجنة اعلام مهجري تاورغاء عماد رقيعة على أن أهالي تاورغاء الموجودين في شتى بقاع ومناطق التهجير في ليبيا يرفضون مسودة الميثاق التي عرضت أو فرضت من قبل بعض الاشخاص أو ممن وصفهم بـ” المتطرفين من مدينة مصراتة”.
رقيعة أوضح في مداخلة هاتفية عبر برنامج لايف الذي يذاع على قناة 218 نيوز أمس السبت وتابعته صحيفة المرصد بأن مجلس الحكماء والشورى تاورغاء قد أصدر بياناً ليس الهدف منه إغلاق باب المصالحة مع مصراتة وانما رفض هذه المسودة التى وصفها بـ”المذلة” والطاعنة في كرامة اهالي تاورغاء الذين يريدون عودة آمنه وكريمة وبكرامة لمدينتهم.
وقال بأن بيان مجلس الحكماء والشورى جاء بعد اجتماعات عشائر تاورغاء الثلاث والقبائل وتمت المشاورات خلال 5 او 6 ايام تقريباً في كافة مناطق النزوح او التهجير التي لجأ اليها اهالي تاورغاء وأعربوا عن رفضهم لهذه المسودة وابلغوا المجلس المحلي بالرفض وكذلك نبهوا جميع الفئات والشرائح من اهالي تاورغاء من اي شخص يتجه للتوقيع انما هو يمثل نفسه ولا يمثل كافة شرائح واطياف اهالي تاورغاء .
وبخصوص حضور المجلس المحلي تاورغاء لمراسم التوقيع قال :” المجلس المحلي ليس من اختصاصه التوقيع على مواثيق اجتماعية هذه من اختصاص مجلس الحكماء والشورى ومن يخوله بذلك من العشائر والقبائل حتى وان وقع المجلس المحلي فلن يعتد بهذا الميثاق نظراً للمقدمة المسيئة والتي تهين لاهالي تاورغاء وفيها العديد من الكذب والمغالطات”.
وتابع قائلاً :” كذلك اقصاء عدد اكثر من 750 عائلة من اهالي تاورغاء من العودة الى تاورغاء وهم كانوا سابقاً من سكان مدينة مصراتة كذلك منع اهالي تاورغاء من سكان بنغازي وطرابلس وغيرهم من المناطق الذين لهم املاك ولهم بيوت دمرت اثناء تدمير المدينة من قبل ميليشيات مصراتة في أعوام 2011 و2012 الى يومنا هذا وعمليات النهب والسرقة التي حصلت للمدينة في تلك الفترة تناولتها المسودة على انها نتيجة لاستخدام النظام السابق المدينة كساحة حرب وهذا كذب ولدينا أدلة تثبت أن المدينة تم تدميرها من قبل تلك الميليشيات”.
وأكد رقيعة على أنه إذا وقع المجلس تاورغاء المحلي يوم الغد للميثاق في مدينة مصراتة فلن يكون ممثلاً شرعياً لأهالي تاورغاء وسوف يتم اسقاطه من قبل مجلس الحكماء والشورى واهالي تاورغاء ، مبيناً بأنه من ذهب إلى مدينة مصراتة ليوقع الميثاق لا يمثل الا نفسه .
واشار إلى أنهم قد أبلغو الامم المتحدة والمجلس الرئاسي ووزير المهجرين ووزير الحكم المحلي وشيوخ المصالحة والاعيان في ليبيا بموقفهم هذا ، مبيناً أن أهالي تاورغاء يرفضون هذا الميثاق بشكله الحالي لأنه يحتوي على إهانة وتهميش لكل الانتهاكات التى حصلت لاهالي تاورغاء لسبعة سنوات .
وطالب رقيعة بأن يتم تغيير هذا الميثاق بالكامل متسائلاً :” ما علاقة مسودة صلح اجتماعي في بقاء المجلس المحلي من عدمه والشيء الاخر ما علاقة عودة اهالي تاورغاء من سكان مصراتة او مناطق ليبيا لاوطانهم واراضيهم ومنازلهم ما علاقة مصراتة بذلك ما علاقة مصراتة بلجوء اهالي تاورغاء للقضاء المحلي او الدولي هذا ليس ميثاق هذه شروط هذا تكبيل لارادة الوصول الى العدالة وارادة حرية التعبير لارادة السكن وحرية التحرك وعدم الدخول في تحالفات وهي احدى النقاط المضحكة للاسف”.