ليبيا – إعتبر عضو مجلس النواب جاب الله الشيباني أن ميثاق الصلح بين مصراتة و تاورغاء يعد إضافة لإتفاق تونس الذي تم توقيعة برعاية الأمم المتحدة.
الشيباني بيّن خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج”ليبيا البوم”الذي يذاع على قناة”ليبيا 24″ أمس الأحد وتابعته صحيفة المرصد أن أسباب رفضهم التوقيع على الميثاق تعود إلى ديباجته التي تنص على تجريم أهالي تاورغاء وإرتكابتهم جرائم بمساعدة الكتائب بالإضافة لإتهامهم بالإنضمام لكتائب النظام السابق.
كما أن رفض الميثاق جاء نتيجة لمنح من وصفهم بـ”ميليشيات مصراتة” البراءة من كل ما قامت به من انتهاكات داخل تاورغاء سواء تدمير المنطقة أو ملاحقة المواطنين وممارسة التعذيب داخل السجون، لافتاً لمطالبهم بضرورة أن تكون مدينة تاورغاء مستقله بمجلسها المحلي.
وأضاف أن الميثاق تضمن بند ينص على عدم السماح برجوع أي مواطن من تاورغاء أقام خارج المدينة قبل عام 2011 مع العلم أن هناك أكثر من 800 أسرة أصلهم من تاورغاء لكنهم مقيمين في مصراتة، معتبراً ان الميثاق كان يأخذ طابع السيطرة الكاملة وليس الحرية.
الشيباني أكد على أن المشكلة الحقيقية في ليبيا تكمن بعدم وجود دولة قادرة على إستعمال القوة بالقانون، معتبراً أن ضعف الحكومة أطال من أمد الأزمة حول عودة أهالي تاورغاء لديارهم.
عضو مجلس النواب قال إن وضع أهالي تاورغاء يعد أكبر دليل على أن البلاد ما زالت في مرحلة الثورة وحالة الفوضى والإنفلات الأمني وانتشار السلاح بالإضافة لوجود ميليشيات خارجة عن القانون، مضيفاً”لو كان هناك جيش وطني يخضع للحكومة ويتبع لحكومة مدنية لن يكون وضع أهالي تاورغاء هكذا”.
وعن موقف المجلس الرئاسي من هذه التطورات أوضح الشيباني أن ضعف الرئاسي وعدم سيطرته على تغول المليشيات جعله في وضع صعب وأثبت بذلك أن جميع القوات الموجودة بالمنطقة الغربية غير تابعه له، مشيراً إلى أن التوقعات كانت بإتخاذ الرئاسي دور آخر لإجبار هذه الميليشيات بقبول عودة الأهالي خاصة بعد توقيع الاتفاق من قبل المجلس البلدي مصراتة و تاورغاء.