ليبيا – أعرب رئيس المؤتمر العام نوري أبو سهمين عن أسفه لما قال انه يجري في مدينة درنة ، مرجعاً ما يحصل إلى غياب المروؤة وموت النخوة وأنه لم يعد ينفع إصدار البيانات والشجب والإدانة وإقامة الوقفات الاحتجاجية في المدن.
بوسهمين طالب في تصريح لقناة التناصح يوم أمس الاثنين تابعته صحيفة المرصد من وصفهم بـ”الثوار” بالاستعجال في مشاركة أهل درنة بالدفاع عن ما وصفه بـ”الحصن الحصين ” ، مبيناً بأن المدينة طردت داعش واستبسل شيبها وشبابها في ملحمة يذكرها الجميع وشهد بها القاصي والداني وذلك بحسب قوله .
وأضاف محملاً المسؤولية :” هناك من سارع للأسف الشديد باسم المؤتمر الوطني العام زوراً وبهتاناً وأعتقد انه بإتفاق الصخيرات المزعوم سيخلق توازناً عسكرياً وسياسياً مع من إنقلب على الشرعية الوحيدة التي ارتضاها الشعب الليبي بانتخابات معلنة في 2012 ، والذين وافقوا على إتفاق جعل من أنقلب على هذه المشروعية وجمد الإعلان الدستوري قائداً عاماً لما يسمى بالجيش العربي الليبي ومنحوه الشرعية القانونية على عمليته عملية الكرامة المزعومة”.
ووجه رئيس المؤتمر العام عدة رسائل لاذعة لاعضاء المؤتمر السابقين ويشغلون حالياً عضويات فى مجلسي الدولة والرئاسي معرباً عن أسفه لسماحهم لأنفسهم بأن ينضموا لاتفاق الصخيرات الذي وصفه بـ” المزعوم ” وقال في رسائله :
رسالة إلى صالح المخزوم : ” أنت الذي وقعت زوراً وبهتاناً اتفاق الصخيرات واستبشرت خيراً وبشرت الثوار بأن ما لم تحققه المدافع والبنادق حققته الأيدي وبجرة قلم وقلت انك أبعدت حفتر عن المشهد السياسي ومرت 3 سنوات ، فهل بقيت أنت في المشهد أم بقي حفتر ؟”.
رسالة إلى عضو المجلس الرئاسي محمد عماري زايد :” انت قبلت زوراً وبهتاناً بأن تكون وزير دولة بالرئاسي وممثل للمؤتمر الوطني العام ولثوار بنغازي بمجلسك المزعوم هل عجزت الأن عن النطق والحديث وأنت الذي كنت رئيساً لكتلة الوفاء لدماء الشهداء بالمؤتمر ، هل يرضيك أن يصفى كل ثوار بنغازي ويلحق بهم ثوار درنة”. !!
رسالة إلى رئيس مجلس الدولة السابق عبدالرحمن السويحلي :”و كذلك انت الذي إدعيا بأنك من وراء صياغة المادة الثامنة بالاتفاق السياسي ، هل كان كل ما في الأمر أن خططت ونسقت لإنهاء المؤتمر الواجهة السياسية وتوليت ذلك المنصب الوهمي لمدة عامين وأنتهى دورك قولاً وفعلاً ؟ ” .
رسالة إلى رئيس مجلس الدولة الحالي خالد المشري :” المشري الذي قال منذ يومين أن لقائه في باريس كان محطة مهمة وليست حاسمة أيجوز لك ذلك بعد 3 سنوات من زيادة المحنة على الشعب الليبي والتشظي وعدم توقف القتال لتعبر بهذا التعبير وتفرح بأن تكون في احتفالية في قصر الإليزيه ويتربع معك على نفس الطاولة مجرم الحرب حفتر الانقلابي وتجلس معه وتقول بأنك جلست مع من له قوة الأمرالواقع ، ألم تكن لك قوة أمر واقع وكنت جزءً منها والمتمثلة بالمؤتمر الوطني العام المدعوم من المحكمة الدستورية والشعب الليبي ؟” .
https://youtu.be/QFEnhqRqPi8
وتابع موجهاً حديثه للمشري :” الم تكن هناك قوات من الثوار الليبيين تحت رئاسة الأركان ألم تكن تلك قوة أمر واقع ومشروعية ؟ ألم تكن لديك حكومة إنقاذ شاركت في انتخابها وانت من شاركت إيضاً في طعن المحكمة الدستورية ضد مجلس النواب ؟
هل يرضيك كل ذلك وأن تلتقي الآن وبرعاية العماري زايد وان تسلموا تلك الأجسام التي كانت واجة سياسية للثورة لباولو سيرا الذي رتب معه العماري حتى يستلم كل مواقع الثوار والأجسام التنفيذية والتشريعية ويباركون ذلك ؟ “.
وقال :” هل تلك المباركات الأن حققتم منها شيء على الارض ؟ درنة اليوم تستغيث وتستنجد وانتم تعولون على موظف في بعثة الامم المتحدة من كوبلر الى ليون فغسان سلامة وهم يصرحون لكم ولا يخفون ذلك بأنهم موظفين ويتبعون لرئاستهم بالأمم المتحدة وينفذون تعليماتها بحذافيرها وانتم التقيتم بحفتر في باريس والان فرنسا هي من تدعمه بطائرات بدون طيار والاسلحة الفتاكة التي الان تقصف وتدك درنة” .
رسالة إلى عضو مجلس الدولة محمد معزب :” ومعزب الذي وصفني بعد لقائي بقناة النبأ فى فبراير الماضي بأني صمت دهراً ونطقت كفراً أين أنت الأن أيها الرئيس !!
و بهذا الشهر الفضيل درنة وأهلها يستغيثون تحت حصار دام تحت رعاية مشاركتك في رئاسة المجلس الأعلى للدولة وهاهي تقصف الان بالطيران والأسلحة الثقيلة وتعلمون ان المجتمع الدولي كان يشتغل منذ بداية المؤتمر الوطني بصف الثورة المضادة ، إيرضيكم ذلك !!
و بعد أن انضممت لاتفاق مزعوم وبشرتم الثوار ووعدتموهم بأن القتال سيقف وبأن الشعب الليبي سينعم بالعيش الرغيد وأن التوازن العسكري والسياسي سيكون موجوداً ، ماذا كان حفتر قبل إتفاق الصخيرات هل استطاع أن يزور الدول الاقليمية ؟ والأن تستقبله فرنسا والجزائر وإيطاليا وتونس وروسيا هل هذا هو الاتفاق الذي سعيتم إليه ؟! ” .
رسالة إلى عضو مجلس الدولة عن درنة منصور الحصادي :” أذكر كذلك الحصادي واقسم بالله أني لا أنازعه في حب درنة ولا أدعي ذلك ولكن ألم تفيقوا الأن من هذا الإتفاق ودرنة تستنزف وبنغازي والجنوب الليبي إنتهى والتراب الليبي تحكمه مليشيات كل همها أن توفر للسراج أمن وأمان وهو الذي يعلم كل ما يحصل في درنة بل هو حاضر وفاعل وهو من يبارك الانتصارات لجيش الكرامة وكذلك المجبري ومن داخل طرابلس ، فهو من التقى حفتر وهو خارج المشهد السياسي حتى بالمادة الثامنة في الرجمة ومصر وفرنسا فكيف يكون غائباً !! وهو المبعوث من قبل مجلس النواب عندما اختير بأن يكون رئيس للمجلس الرئاسي” .
وانتقد بو سهمين باقي أعضاء مجلس الدولة وقال انهم يتنعمون في فندق المهاري بعد 3 سنوات من توقيع اتفاق الصخيرات ، مبيناً بأنهم نسوا شرعيتهم ومشروعيتهم ونسوا ” الثوار” .
كما وجه رسالة إلى من وصفهم بـ” الثوار” قائلاً :”
وأنتم أيها الثوار الذين خضتم مرحلة الثورة وواصلتم بقائكم في المشهد وتقولون أنكم حماتها ، أترضون ما يحدث اليوم في درنة وهي تصفى من أطفالها ونسائها وشبابها ؟ أين أنتم الأن ودرنة تستنجد وتستغيث؟
انتظرتم معجزات من السماء لإنقاذ بنغازي ولم تأخذوا بأسباب ملك السموات والأرض التي دعانا أن نأخذ بها وبقيتم نيام هل تنتظرون نهاية درنة وبعدها إما ترضون الخنوع والإذلال أم تنتظروا مصيراً مخجلاً بتصفيتكم ؟.. يؤلمني جداً ولا أزايد على أحد”.
وإنتقد بو سهمين بيانات كل من مجلسي الدولة والرئاسي الداعية لوقف الاقتتال بين الفريقين والتحلي بروح العقل والمسؤولية ، مبيناً بأن “حفتر” (القائد العام للجيش المشير حفتر) قد أعلن المرحلة الثانية لما وصفها بـ” تصفية الثوار” ليكون بذلك قد فتح الباب على ” ثوارنا الشرفاء” لكي يحصل لهم ايضاً ما حصل لثوار قنفوذة الشرفاء ايضاً والمنقطة الغريبة .
وزعم بو سهمين على أنهم ليسوا عاجزين بالرغم من الآلام والآهات مشيراً الى أن “الثورة” لم تنتهى داعياً كل من يعتبرها أمانة في عنقه الى أن يهب لحماية مدينة درنة بكل الوسائل ، مطالباً كافة المدن بالتوقف عن التغني بالمجتمع الدولي وبتشريعاته ومواثيقه .
واختتم بو سهمين تصريحه قائلاً :” دخلنا الحرب وفرض علينا القتال والان نقول بأن القتال يفرض علينا مجدداً وينتوجه لميادين القتال بما نملك من عتاد وعدة اما المظاهرات والاعتصامات والعصيان لم تعد تجدي واقول ذلك لمن كان له قلب” .
المصدر : قناة التناصح الفضائية
التفريغ واعداد التقرير الخبري : المرصد – خاص