غارة جوية مجهولة تودي بحياة ” أبومسلم الليبي ” جنوب بن وليد.. تعرّف عليه

ليبيا – أكدت مصادر محلية مطلعة ومتطابقة بمدينة بن وليد مقتل عضو تنظيم داعش ، القيادي البارز فى التنظيم عبدالعاطي الكيوي ، المكنى ” أبومسلم الليبي ” فى غارة جوية استهدفته بمنطقة شميخ جنوب بن وليد .

وقالت ذات المصادر لصحيفة المرصد ان الكيوي قتل بالغارة فى منطقة وادي البقيلة غرب منطقة شميخ مشيرة الى مقتل ثلاثة شباب معه من أقاربه غير المنتمين لتنظيم داعش اثناء تواجدهم معه فى ذات السيارة المستهدفة بالقصف الذي شنته طائرة مجهولة  .

واضافت بأن القتلى الثلاثة الاخرين هم معتوق سعد ميلاد وسليم الدروعي ومحمد بوستة وقد كان ثلاثتهم فى مزرعة الاخير بمنطقة البقيلة قبل ان يستهدفهم القصف فور خروجهم منها فجراً .

و تلقت المرصد معلومات مؤكدة نشرتها ضمن تقرير فى اغسطس 2016 عن زيارتين منفصلتين على الأقل قام بهما وسام بن احميد القائد العسكرى لشورى بنغازي إلى سرت فى مايو و فبراير من ذات العام الى سرت قبل انطلاق عملية البنيان المرصوص التي استعادت المدينة من التنظيم .

عبدالعاطي الكيوي متحدثاً فى ساحة وسط مدينة سرت بمناسبة عيد الأضحى المبارك سنة 2014 بعد سيطرة داعش على المدينة

حيث يرتبط بن احميد بعلاقة مصاهرة مع عائلة ” أبوستة الكيوي ” التى ينتمي ثلاثة من أبنائها و هم نوري و علي و عبدالعاطي لتنظيم داعش .

قناة الجزيرة القطرية أظهرت عبدالعاطي الكيوي خلال مشاركته بمعارك ريف اللاذقية فى سوريا مطلع سنة 2014

و يتولي على الكيوي وهو من مواليد 1975 و هو سجين سابق في بوسليم الذي أُودع به بعد عودته من العراق سنة 2006 مهام قيادية فى تنظيم داعش بسرت .

ويعد مصير بقية الاشقاء غامضاً اما عبدالعاطي الذى قتل فى غارة اليوم ، فقد عاد مطلع سنة 2014 من سوريا ويتولي مهام لوجستية وعرف عنه قربه من قيادات الصف الاول بالتنظيم المنهار فى سرت .

صور للسيارة المستهدفة من موقع الغارة فجر اليوم الاربعاء :

.

و تشير المعلومات إلى إنخراط الإشقاء الكيوي فى تنسيق الدعم و التواصل بين داعش سرت مع شورى بنغازي كما ربطتهم علاقة متينة طيلة سنوات ما قبل 2014 مع قيادات بعض الجماعات المسلحة و حتى بعض القيادات الإجتماعية المعروفة بقربها من الإسلاميين فى مصراتة .

وتأتي هذه الغارة الجوية بعد تصاعد التحذيرات فى الاونة الاخيرة من تنامي نفوذ داعش فى جنوب مدينة سرت وبعض الاماكن القريبة من مدينة بن وليد فى ظل ازدياد الهجمات التي نفذها التنظيم مؤخراً فى ضواحي اجدابيا وطرابلس تزامناً مع اشتداد الحملة ضد مايسمى مجلس شورى مجاهدي درنة .

المرصد – خاص

Shares