إدانات دولية ومحلية واسعة بإستثناء مجلس الدولة بعد تعطيل جضران للمرافق النفطية مجدداً

ليبيا – أثار الهجوم الذي شنته قوات آمر الحرس المنشآت النفطية السابق ابراهيم جضران وحلفائها من سرايا الدفاع عن بنغازي والمعارضة التشادية على مناطق الهلال النفطي ، الخميس ، ردود فعل محلية وأممية واسعة مستنكرة الهجوم باستثناء مجلس الدولة الاستشاري الذي لم يعلن أي موقف له بالخصوص .

البداية ببعثة الأمم المتحدة للدعم الى ليبيا حيث أدانت الهجوم على مينائي تصدير النفط في راس لانوف والسدرة معتبرة إياه تصعيداً خطيراً يعرض اقتصاد ⁧‫ليبيا⁩ للخطر ويهدد بإشعال مواجهة واسعة النطاق في البلاد.

ومن جهته ندد مجلس النواب بالهجوم باشد العبارات واصفاً القوات المهاجمة بالارهابية الساعية لتدمير مقدرات وقوت الشعب الليبي مطالباً قوات الجيش باستخدام القوة والضرب بيد من حديد على المهاجمين ورد اعتدائهم .

اما رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج فقد ندد بالهجوم معتبراً إياه مقدمة لحرب أهلية مؤكداً بأن القوات المهاجمة خارجة عن الشرعية وبأنه لم يمنحها أي أوامر بتنفيذ الهجوم .

الحكومة المؤقتة وعلى لسان الناطق باسمها حاتم العريبي إعتبرت الهجوم بأنه انتحار ومحاولة لفرض وجود غير موجودة اصلاً محملة المسؤولية الأولي للمجلس العسكري مصراتة .

ودعا العريبي فى حديث لـ صحيفة المرصد مساء الخميس كل عقلاء ومسؤولي مدينة مصراتة الى ان يكونوا واضحين امام الليبيين وان يوضحوا كذلك موقفهم تجاه من يدعم هؤلاء المهاجمين وغيرهم من المدعومين من النظام القطري وعلى رأسهم المعارضة التشادية التي يقودها المتمرد المقيم فى الدوحة تيمان أردمي.

وفى ذات السياق قال حرس المنشآت التابع للمجلس الرئاسي انه تفاجئ بالهجوم على منطقة الهلال النفطي من قبل قوات تستخدم آليات تحمل شعاره مؤكداً بأن قوات جضران المهاجمة خارجة عن الشرعية وان على قوات حرس المنشآت الدفاع عن مراكزهم من القوات المهاجمة .

اما شيخ قبيلة المغاربة صالح الاطيوش فقد نفى أيضاً وجود أي علاقة او تفويض او دعم من القبيلة للمهاجمين واصفاً الهجوم على منطقة الهلال النفطي بالارهابي المندرج ضمن مخطط مشبوه .

وعلى الصعيد الاجتماعي أيضاً ، نفى الزعيم التباوي سلطان احمد مشاركتهم فى الهجوم وفقاً لادعاءات جضران متوعداً الاخير بالملاحقة القضائية لزجه باسم القبيلة فى ماعتبرها أحمد حرباً سياسية لاعلاقة لهم بها ، داعياً قبائل المغاربة الى وضع حد له .

واعلنت المؤسسة الوطنية للنفط إجلاء كافة موظّفيها من مينائي رأس لانوف والسدرة، مرجعةً ذلك إلى الحفاظ على سلامة الموظفين إثر هجوم قوات جضران واندلاع الاشتباكات. 

وأكدت مؤسسة النفط ان خسائر الإنتاج النفطي المترتبة عن الهجوم قدرت بأكثر من 240 ألف برميل، مبينةً بأنه تمّ تأجيل دخول ناقلة نفط كان من المفترض أن تصل اليوم إلى ميناء السدرة.

https://www.facebook.com/ObservatoryLY/videos/2115030702065527/

وكشفت المؤسسة على ان مجلس ادارتها وشركاتها تتابع  الوضع عن كثب داعية إلى مقاضاة كلّ الأفراد أو المجموعات السياسية التي تحاول الاستيلاء على المنشآت النفطيّة الليبية وفرض الحصار على عمليات الإنتاج فيما وصف رئيس مصطفى صنع الله جضران بالمارق مؤكداً بأن الانتاج توقف ولن يعود الا باخراج العصابات منه  .

كما اعربت المؤسسة عن رفضها إستخدامها لتحقيق أهداف هذه الجهات وذلك في اشارة منها لاعلان آمر حرس المنشآت النفطية السابق ابراهيم جضران تبعيته لحكومة الوفاق وهو الامر الذي نفاه السراج تماماً.

فرنسا ايضاً وعلى لسان خارجيتها نددت بالهجوم واصفة منفذيه بانهم متطرفون ومحذرة من محاولات مغبة عرقلة تنفيذ مخرجات لقاء باريس بين الاطراف الليبية والقاضي باجراء الانتخابات نهاية العام .

بيان الخارجية الفرنسية صادر عن الناطقة باسمها حول هجوم الهلال المنفطي

وحتى وقت متأخر من مبكر من صباح الجمعة وادانة كل الاجسام والسلطات السياسية والتنفيذية للهجوم ، لم يصدر عن مجلس الدولة او رئيسه خالد المشري القيادي بجماعة الاخوان المسلمين الليبية أي بيان حول الهجوم الذي تسبب مبدئياً فى فقدان ليبيا القدرة على تصدير 250 الف برميل من النفط .

المرصد – خاص

Shares