إسطنبول – دعا الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي ومرشحه للانتخابات الرئاسية التركية صلاح دميرطاش الرئيس السوري بشار الأسد للتفاوض مع كافة الشرائح في المجتمع إذا رغب في بناء سوريا جديدة.
وقال دميرطاش المعتقل منذ أكثر من عام ونصف في سجن أدرنة: “من المعروف أن النظام السوري كان يقمع الأكراد قبل الحرب، وحاليا الظروف مختلفة عما كانت عليه في تلك الفترة، إذا كان الأسد يخطط لبناء سوريا جديدة وديمقراطية، فعليه أن يتفاوض مع كافة الشرائح التي تؤمن بالديمقراطية”.
وأضاف في تصريح خاص أدلى به خطيا لوكالة “سبوتنيك”: “تحديد خارطة طريق تهدف إلى خلق جو سياسي حر يتيح إمكانية إجراء انتخابات نزيهة وتقوم على تقاسم الصلاحيات والسلطات مع الإدارات المحلية يعتبر هاما للغاية”.
كما دعا المجتمع الدولي إلى “تشجيع الشعب السوري على الجلوس إلى طاولة واحدة لحل مشاكلهم بأنفسهم عن طريق الحوار، وتقديم الدعم لهم”.
الى جانب هذا انتقد دميرطاش تدخل الحكومة التركية في الحرب السورية، قائلاً إنه لا يهدف إلى السلام. وأضاف: “تدخل حكومة حزب الحرية والعدالة في الحرب السورية لا يهدف إلى المساهمة في إرساء السلام في البلاد، حيث تسعى الحكومة التركية لمنع الأكراد من تحقيق مكاسب في تلك المنطقة وهذا يؤدي إلى تعميق الفوضى المستمرة في سوريا”.
وتابع: “أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه يسعيان إلى اجتذاب أصوات الناخبين القوميين من خلال هذه العمليات العسكرية وهذه الحملات لا تخدم السلام الدائم في سوريا”.
وفيما يتعلق بالعملية العسكرية التي ينفذها الجيش التركي في جبال قنديل عبر دميرطاش عن اعتقاده “أنها حملة تهدف إلى تحقيق مكاسب في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ويبدو أن الحكومة لم تعد تركز عليها بسبب عدم إحداثها التأثير المطلوب”.
المصدر روسيا اليوم.