ليبيا – أكد أحد قادة قوات خفر السواحل الليبية عبد الرحمن الميلادي الملقب بـ”البيدجا” الذي فرضت الأمم المتحدة عقوبات عليه إثر إتجاره المزعوم في البشر وتهريبه للمهاجرين على قيامهم بضرب المهاجرين بهدف الحفاظ على سلامتهم للحيلولة دون إنقلاب مراكبهم.
الميلادي نفى في حديث لوكالة “رويترز” للأنباء أمس الثلاثاء ارتكابه لأي مخالفة أو تورطه في عمليات تهريب ، منوهاً إلى أنه مستعد لتسليم نفسه للسلطات الدولية في حال ضمن محاكمة نزيهة وعادلة.
واضاف قائلاً :”سأذهب إلى الخارج فأنا لدي أوراق وإثبات ولكن هم ليس لديهم أي إثبات ضدي وهذه الاتهامات باطلة ورائها دول منها فرنسا”.
وتابع :” اتهموني بضرب المهاجرين، نعم أنا أضرب وهذا من صالح المهاجر حتى يجلس بطريقة صحيحة ولا يتحرك ويجلس مهاجر آخر بجانبه لأن أبسط حركة خاطئة أو سريعة سينقلب الزورق أو يحدث ثقب ونغرق جميعاً”.
وبخصوص الاتهامات الموجهة اليه بشأن تهريب البشر قال :” أما بخصوص أنني أقوم بتهريب البشر فهذا غير صحيح فليأتوا بالدليل علي فأنا ضابط في البحرية وتحت القانون وجهاز خفر السواحل الوحيد الذي يعمل منذ عام 2014″.
وأشار الميلادي إلى انه يحصل على راتب شهري قدره 820 ديناراً أي ما يعادل 600 دولار بسعر الصرف الرسمي أو 120 دولاراً فقط بسعر السوق السوداء”،موضحاً بأن رجاله الذين يتراوح عددهم بين 30 و40 رجلاً يرتكبون أخطاء في بعض الأحيان لكن لا يمكن تحميله المسؤولية دوماً متهماً خصومه بتهريب المهاجرين.
يُشار إلى أن مجلس الامن التابع للأمم المتحدة أصدر في 7 من يونيو الماضي قراراً بشأن فرض عقوبات على 4 ليبيين من بينهم عبدالرحمن الميلادي و2 من دولة ارثريا متورطين في الاتجار بالبشر ونقل المهاجرين غير الشرعيين من افريقيا الى اوروبا والولايات المتحدة عبر ليبيا.