وزير بريطاني سابق : الحكومة منعت التحقيق في وفاة أكثر من 800 مريض في مستشفى واحد

انجلترا – أكد وزير الصحة البريطاني الأسبق نورمان لامب أن مسؤولين في حكومة لندن حاولوا منع التحقيق في وفاة أكثر من 800 مريض في مستشفى واحد بمدينة جوسبورت جنوب البلاد.

وذكر لامب وهو نائب ليبيرالي في البرلمان وكان يشغل منصب وزير الدولة للرعاية الصحية والاجتماعية سابقا في حديث إلى “بي بي سي” أنه شن قبل توليه المنصب الوزاري حملة من أجل إجراء تحقيق علني في الموضوع وفور حصوله على الحقيبة طالب المسؤولين في وزارته بإطلاعه على تقرير صدر عن الدكتور ريشارد بايكر في الوفيات الجماعية التي طالت غالبا أشخاصا مسنين كانوا يتناولون كميات من المورفين حسب وصفة طبية.

وقال لامب إنه لم يحصل على التقرير على مدى أشهر لكنه في صيف عام 2013 تسلم وهو في إجازة رسالة من مساعده الشخصي جاء فيها أن المسؤولين في الوزارة يعتزمون نشر التقرير في غيابه والإعلان أن التحقيق العلني لن يُفتح.

وتابع الوزير السابق أنه سرعان ما تدخل في الموضوع وطالب المسؤولين بالتخلي عن خططهم، مؤكدا أنه كان يشتبه في وجود مؤامرة داخل الوزارة من أجل التستر على الفضيحة وهو ليس مقتنعا حتى اليوم ما إذا كان سبب ذلك يعود إلى إهمال أو كان وراءه “شيئا أسوأ”.

وأعرب لامب عن خوفه من الأرقام التي وجدها في تقرير بايكر مشددا على أن هذه المعلومات كانت متاحة للحكومة منذ زمن.

وخلص تقرير بايكر إلى أن كميات هائلة من المورفين أسهمت في وفاة هذا العدد الضخم من المرضى في المشفى وتختلف المواقف بشأن ما إذا كان ذلك نتيجة للإهمال أو جريمة متعمدة.

وفتحت الشرطة عام 2002 تحقيقا في وفاة 92 شخصا بالمستشفى لكن الادعاء البريطاني في 2006 رفض رفع القضية مدعيا أن الأدلة المتاحة لا تكفي لتوجيه اتهامات.

Shares