ليبيا – قال عضو مجلس النواب عبد السلام نصية إن مجلس النواب لم يعقد جلسة رسمية منذ اجتماع باريس لمناقشة مخرجاته، مشيراً إلى تقديم مبادرة لرئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح متمثلة بخطة عمل بها آليات واضحة لتطبيق مخرجات باريس.
نصية أبدى في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء آمالة بأن تلقى هذه المبادرة الإهتمام اللازم وعرضها في أول اجتماع للمجلس لمناقشتها و تبنيها.
وأضاف عضو مجلس النواب أن الخطة أو المبادرة التي قدمها تحتوي على تواريخ محددة وآليات واضحة يشترك بها الجميع يتحول من خلالها مجلس النواب إلى حالة انعقاد دائم لمناقشة تقارير اللجنة المشكلة بموجب الخطة.
عضو مجلس النواب أوضح أن أهم البنود التي ستكون مطروحة في جدول أعمال جلسات مجلس النواب في اعتقاده هي مناقشة اتفاق باريس والعمل على إيجاد القاعدة الدستورية التي سوف تقام عليها الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتهيئة البلاد لهذه الانتخابات وإيجاد حل للمشكلة السياسية وفق آليات واضحة.
وإعتبر أن مجلس النواب يقع عليه العبء الأكبر في تحريك الجمود السياسي الحاصل الآن، مؤكداً على أنه بعد لقاء باريس واتفاق كل الأطراف على إجراء الانتخابات على مجلس النواب المبادرة بوضع الآليات المناسبة لتحقيق ذلك لأن الأمر يحتاج لإجراءات تشريعية وخطوات تنفيذية يتم من خلالها تهيئة البلاد للانتخابات وعلى رأس ذلك توحيد المؤسسات وتأمين الانتخابات.
نصية علق على الأحداث الأخيرة التي يشهدها خليج سرت “منطقة الهلال النفطي” مبدياً إستغرابه من تحرك أصحاب المصالح الدائم وبعنف ضد مقدرات الليبيين عندما يتم الحديث عن انتخاب رئيس للبلاد.
وتابع قائلاً:”في عام 2014 عندما أقرت مقررات لجنة فبراير تم الهجوم على المطار واجتياح المدن وإشعال حرب في غرب ليبيا قادت لتقسيم المؤسسات وإفشال انتخاب الرئيس، اليوم وبعد اتفاق باريس وتحديد موعد للانتخابات الرئاسية أصحاب المصالح اشعلوا حرب على قوت الليبيين وتم تدمير المنشآت النفطية لإفشال ذلك ليستمر مشروع الفوضى الذي تقتات على فتاته الأطراف المحلية إلى أن يتقاسم نفوذه الأطراف الخارجية “.