احتجاجات واشتباكات ضد نظام طهران

أيران – اندلعت اشتباكات بين محتجين غاضبين إزاء اقتصاد أيران المتداعي وبين قوات الشرطة أمام البرلمان الاثنين في تصاعد لافت للغليان الشعبي ضد سياسات النظام الحاكم.

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وفقا لتسجيلات مصورة على الإنترنت في محاولة لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا أمام مبنى البرلمان.

وجاءت المظاهرة غير المخطط لها بعد يوم من احتجاجات أجبرت مركزين رئيسيين لبيع الهواتف المحمولة والإلكترونيات على الإغلاق في طهران.

كما تعد مؤشرا على حالة من عدم الارتياح الواسعة تحت السطح في إيران في أعقاب قرار الرئيس دونالد ترامب سحب واشنطن من اتفاق طهران النووي مع القوى العالمية.

ولم يتضح على الفور من الذي قاد الاحتجاجات لكن احتجاجات أخرى في مدن عديدة لم يكن وراءها جهات منظمة.

وقالت وكالات الأنباء الإيرانية شبه الرسمية “فارس” و “إسنا” و “تسنيم” إن الاحتجاجات اندلعت بعدما انخفض الريال الإيراني إلى 90 ألف مقابل الدولار الأميركي إلى السوق السوداء بالرغم من محاولات الحكومة السيطرة على سعر العملة.

وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي المتظاهرين وهم يوبخون الذين رفضوا الإغلاق ويصيحون بالفارسية: “جبان!”

وبعد ذلك بوقت قصير على بعد كيلومترين من البازار الكبير أظهرت مقاطع مصورة بثها الإيرانيون على وسائل الإعلام الاجتماعية حشودا تواجه الشرطة عند البرلمان.

وتظهر المقاطع الغاز المسيل للدموع في الهواء بينما يصرخ المحتجون “لقد هاجمونا بالغاز المسيل للدموع!” وسمع رجل آخر يصيح بقوله “عودوا.”

وهناك مقاطع أخرى تظهر الشرطة وهي تهاجم الحشود.

ولم تنشر وسائل الإعلام الرسمية في إيران على الفور نبأ مظاهرة البازار الكبير بينما كانت وكالة “فارس” هي الوحيدة التي أوردت احتجاجات البرلمان مشيرة إلى أن أصحاب متاجر فقط يطلبون من “المشرعين وقف ارتفاع الأسعار.”

ولطالما كان “بازار طهران الكبير” المترامي الأطراف في طهران مركزا للمحافظين في السياسة الإيرانية ويظل قوة اقتصادية داخل البلاد – بالرغم من بناء مراكز تسوق ضخمة حول المدينة .

Shares