الاتحاد الاوروبي يوجه انتقادا لطريقة تنظيم الحملات الانتخابية التركية

بروكسل – وجه الاتحاد الاوروبي الاثنين انتقادا لطريقة تنظيم الحملات الانتخابية في تركيا بعد فوز الرئيس رجب طيب اردوغان بالرئاسة محجما عن تهنئته ومعتبرا أن هذه الحملات “لم تكن متكافئة” وجرت في أجواء من القمع.

ولم يذكر البيان الصادر عن وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني والمفوض المسؤول عن سياسة التكامل الاوروبي وشؤون التوسيع يوهانس هان الرئيس التركي بالاسم كما لم يشر إلى فوزه في الانتخابات التي أجريت الأحد، والتي أعادته إلى السلطة بصلاحيات موسعة.

واستعان بيان الاتحاد الأوروبي الذي تأرجحت علاقاته مع أنقرة في السنوات الأخيرة بين الأزمة والتعاون على مضض بتقييم مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وجاء في البيان المشترك “وفق تقييم بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان فإن الناخبين كان لديهم خيار حقيقي، لكن الحملات الانتخابية لم تكن متكافئة”.

وتابع البيان “بالإضافة الى ذلك فقد قيد الإطار القانوني الصارم والصلاحيات المعطاة بموجب حالة الطوارئ المفروضة حرية التجمع وحرية التعبير بما في ذلك في وسائل الإعلام”.

ووجه الاتحاد الاوروبي انتقادات لحملة القمع الواسعة النطاق التي أطلقها أردوغان بعد الانقلاب الفاشل ضده في 2016 واعتقال الآلاف بموجب حالة الطوارئ.

وأورد البيان المشترك لموغيريني وهان إنه من مصلحة تركيا التصدي بشكل عاجل للشوائب التي اعترت سيادة القانون والحقوق الأساسية، محذرا من أن النظام الرئاسي الجديد ستكون له “تداعيات كبرى على الديمقراطية التركية”.

ويمنح النظام الجديد أردوغان صلاحية تعيين وزراء ويلغي منصب رئاسة الحكومة. وتخشى المعارضة أن يمنح النظام الجديد أردوغان سلطات مطلقة قد تبقيه في المنصب لعشر سنوات.

Shares