دمشق – قصفت قوات النظام السوري بعشرات الصواريخ وبالبراميل المتفجرة للمرة الأولى منذ عام، أحياء تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة درعا جنوبي سوريا اليوم الاثنين مما أسفر عنه فرار عشرات العائلات نحو الحقول المجاورة.
وتكثف قوات النظام السوري منذ أسبوع قصفها على محافظة درعا، وتحديدا ريفها الشرقي مما يُنذر بعملية عسكرية واسعة في هذه المنطقة،وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن “قوات النظام استهدفت بعد منتصف الليل أحياء سيطرة الفصائل المعارضة في المدينة بأكثر من 55 صاروخا من نوع أرض-أرض قصيرة المدى”.
وأفاد عن “إلقاء مروحيات تابعة للنظام، الاثنين، 4 براميل متفجرة على الأقل غربي المدينة للمرة الأولى منذ أكثر من عام”. ولم يتمكن المرصد من توثيق أي خسائر بشرية ودفعت الغارات الكثيفة ليلا المدنيين الى النزوح داخل المدينة.
وأفادت فرانس برس بتوجه عشرات العائلات من أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيم إلى حقول الزيتون المحيطة بالمدينة سيرا على الأقدام وعلى متن دراجات نارية.
وقالت إن بعض العائلات لجأت إلى خيم أو غرف صغيرة تم بناؤها بعد اندلاع النزاع في تلك الحقول، مشيرة إلى حالة من الخوف والهلع من جراء القصف العنيف.
وصعدت قوات النظام منذ الثلاثاء الماضي قصفها على الريف الشرقي لمحافظة درعا، قبل أن تستهدف مدينة درعا في اليومين الأخيرين.
وتجد فرق الإغاثة صعوبة في التحرك نظرا إلى كثافة القصف الذي تسبب منذ أسبوع بمقتل 28 مدنيا على الأقل، وفق حصيلة للمرصد الاثنين.
ووثق المرصد نزوح أكثر من 17 ألف مدني جراء الاشتباكات غالبيتهم من ريف درعا الشرقي. وأوضح أن عددا منهم يقترب من الحدود مع الأردن بحثا عن الأمان.
وحذرت الأمم المتحدة من تداعيات التصعيد على نحو 750 ألف شخص في مناطق سيطرة الفصائل في الجنوب في وقت أعلن الأردن عدم قدرته على استيعاب موجة لجوء جديدة.
المصدر سكاي نيوز عربية.